لا تزال جبهة الصفراء، الواقعة شرق مديرية عسيلان، شمال غرب محافظة شبوة، تؤرق مليشيا الحوثي والمخلوع صالح، حيث أصبحت هذه الجبهة، إحدى أهم جبهات القتال على مستوى الجمهورية، من حيث خسائر المليشيا الانقلابية، ونجاح قوات الشرعية المسنودة برجال المقاومة، والتحالف العربي، في استنزاف المليشيا ماديا وبشريا.
 
مندوب (الموقع بوست)، قام بزيارة للمواقع الأمامية، في ميمنة جبهة الصفراء، بعسيلان شبوة، حيث اطلع هناك على صمود وجاهزية أبطال الجيش الوطني ورجال المقاومة الشعبية، وهو الصمود الذي أصاب المليشيات الانقلابية باليأس، حتى أصبحوا يتمنون فقط النجاة في هذه الجبهة.
 
القيادي الميداني بجبهة الشرعية، أحمد مناحي السحاقي، قائد أحد المواقع التابعة للجيش الوطني في ميمنة جبهة الصفراء، قال لمندوب (الموقع بوست)، إن إصرار وعزيمة وطموحات الأبطال في اللواء 21 ميكا تذهب إلى أبعد من تحرير بيحان بشبوة، لافتا إلى أنهم يعتزمون مطاردة المليشيات الانقلابية إلى عقر دارهم.
 
وأضاف السحاقي، أن هناك تنسيق على أعلى المستويات بين قوات الجيش في اللواء 21 ميكا واللواء 19 مشاه، لافتا إلى أن التواصل مستمر رغم المسافات الطويلة التي يتمركز فيها أفراد اللوائين.
 
من جانبه، عبر الشيخ ناصر راكان قائد المقاومة الشعبية في الجبهة الشرقية بعسيلان شبوة، خلال لقاءه بمندوب (الموقع بوست) عن تفاؤله بأن النصر قاب قوسين أو أدنى، مؤكدا أنه أقرب مما نتوقع.
 
وأشار الشيخ راكان، إلى فداحة خسائر مليشيا الحوثي والمخلوع صالح، في جبهة الصفراء، منوها أن خسائرهم كبيرة مقابل خسائر المقاومة والجيش الوطني.
 
وشدد قائد المقاومة في الجبهة الشرقية بعسيلان شبوة، على التزام الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بأوامر القيادة السياسية التي لم تعطهم إشارة للبدء بتحرير مديريات بيحان، مشيراً إلى استطاعة الجيش والمقاومة من حسم المعركة والتقدم لما هو أبعد من بيحان.
 
يشار إلى أن المليشيات جعلت من مواقعها في الجبهة الشرقية معسكرات ومستودعات في شعب عيينه والسويداء، لما تمتلكه المواقع من تضاريس خاصة وتساعد على التمترس بعيداً عن ضربات طيران التحالف العربي ومدفعية الجيش الوطني.