أقدمت مليشيا الحوثي والمخلوع صالح بمحافظة إب، وسط اليمن، على قتل نجل أول جندي يمني قاتل متطوعاً ضد الاحتلال الصهيوني في الأراضي الفلسطينية خلال الستينيات من القرن العشرين.
وأكدت مصادر محلية بمديرية السدة سمال شرق محافظة إب لـ(الموقع بوست) أن دورية مسلحة للميلشيا الانقلابية، قتلت الشاب إياد الغزالي مساء الخميس الفائت 15 سبتمبر 2016م أثناء عودته من المشاركة في حفلة زفاف في إحدى قرى مديرية السدة بدون أي ذنب.
وبحسب المصادر فإن المليشيا أقرّت بالجريمة، وحاولت تبريرها مدعية أن الضحية كان يحمل بندقية وأطلق منها في حفلة زفاف، وهو ما آثار مزيداً من السخط الشعبي في المنطقة، حيث والمتعارف عليه حمل الأسلحة الشخصية وإطلاق الأعيرة النارية في الأعراس كما في غالبية المناطق اليمنية.
وفي محاولة للتغطية على الجريمة فقد قام عدد من قيادات المليشيا في إب بتشكيل لجنة من الوجهاء بقيادة محمد إسماعيل الأرحبي صهر الرئيس المخلوع،وهو ما ضاعف من حالة السخط في المنطقة الخاضعة لسيطرة المليشيا.
يذكر أن والد المجني عليه علي الغزالي يعتبر أحد رموز النضال العربي حيث حصل على شهادة المشاركة في الدفاع عن فلسطين والمسجد الأقصى من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ويفخر به أبناء منطقته.
الجدير ذكره أن محافظة إب لا تزال تعيش حالة فوضي وانفلات أمنيين غير مسبوقين منذ سيطرة المليشيا عليها منتصف أكتوبر من العام 2014م.