[ خالد بحاح - إرشيف ]
دعا نائب رئيس الجمهورية، رئيس الوزراء اليمني السابق، خالد بحاح، جميع الأطراف اليمنية، إلى الاحتكام لصوت العقل، والتقدم خطوات نحو حل النزاع في إطار أشمل، وفقا للمرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية، حتى وإن كان ذلك مقابل تقديم بعض التنازلات لأجل وطن يستحق ذلك.
ولفت بحاح في منشور على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك" رصده (الموقع بوست)، إلى أن إطالة أمد الصراع في اليمن لا يخدم أحد، وسيضاعف من تعقيد المهمة مستقبلا.
وأضاف بحاح: "لا بد من خطوات صادقه تفسح المجال أمام المؤسسة الإقليمية ممثلة بمجلس التعاون الخليجي، والمؤسسة الأممية، لتمكينها من بذل المساعي لمعالجة وحلحلة القضية وصولا إلى وضع سياسي وأمني أفضل، يقنع المجتمع الدولي والإقليمي بأن الفرصة أصبحت متاحة لمساعدتنا في بناء مؤسساتنا وتطبيب جراح مجتمعنا وإعادة إعمار ما خلفّه الصراع"، مشيرا إلى أن المسؤولية اليوم تقع علي عاتق جميع اليمنيين، ومتسائلا: "فهل نعي حجم الأمانة ونكون في حجم هذا الوطن الكبير؟".
وفي رسالة كتبها بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، تمنى بحاح أن يحل السلام على اليمن، "ذلك السلام المنشود الذي بات حبيس التجاذبات الأنانية، وتغييب مفهوم المصلحة العامة لحساب مصالح ضيقة بعيدة تماما عن المعاني الوطنية والإسلامية"، حسب قوله.
وقال بحاح: "أوطاننا العربية مكلومة، من العراق شرقا وليبيا غربا وسوريا شمالا واليمن جنوبا، انسداد الأفق السياسي يحكم قبضته فيرهن مستقبل الأجيال، بينما تزدحم طاولة المفاوضات بالأنانية المفرطة ليهوي مستقبل شعوب لا يعنيها من هواجس النخب السياسية شيء آخر غير السلام المفقود جراء التدافع المستدام على السلطة".
واستطرد قائلا: "يمنياً سينقضي العيد، وسيعود المفاوض إلى الطاولة التي دعت لها مؤخرا المؤسسة الأممية، ولكن هل سيحمل معه شيئا من روح العيد بكل ما اشتملته من روحانيات وتسامح، لتبدد واقع سياسي مظلم ؟!، وهل ما سُـفك من دماء الوطن يكفي لإقناع أولئك المتدافعين على تحاصص الحكم بلا اكتراث للمواطن والوطن وقضاياه السياسية الملحة؟".
وأشار إلى أن تلك المفاهيم يتعثر أمامها حلم اليمنيون بالانتقال من معركة الصراع على السلطة إلى معركة البناء والتنمية وترميم نسيج المجتمع وجبر النفوس والضرر.
وأضاف: "في اليمن وسوريا والعراق وليبيا باتت الحاجة ماسة لمراجعة شاملة، لنعي أن ما آل إليه الوضع، هو نتيجة بالغة القسوة للسياسات الأنانية وأجندات الفوضى التي تسللت إلى مجتمعاتنا نتيجة لضعف مؤسسات الدولة".