[ عصام القيسي ]
اعتبر المفكر والباحث اليمني "عصام القيسي" أن الطوائف والمذاهب، على المستوى العلمي المعرفي بانها مجرد أخطاء وأوهام، مشيرا إلى أنها على مستوى الواقع هي حقائق لا ينبغي تجاهلها، أو تحميلها مسئولية ما يحدث.
وقال "القيسي" في صفحته بموقع "فيسبوك": "الطائفية مرض سياسي لا اجتماعي، بمعنى أن غياب الدولة الجامعة للأمة هو الذي يدفع الناس للاحتماء بحصون الطائفية والقبلية وغيرها من الحصون القديمة".
واضاف: عندما نتحدث عن دور وظيفي سلبي لبعض الطوائف - كالصوفية والشيعة هذه الأيام - فإنما نقرر حقيقة واقعية لا علاقة لها بموقفنا العاطفي أو الفكري منها. وليس مهما بالنسبة لي إن كانوا مؤمنين أو كافرين، وإنما يعنيني دورهم في صراع الدولة المدنية مع دولة الطوائف – على حد قوله.
واشار المفكر والبحث القيسي: إلى أن الشيعة والصوفية اليوم انخرطوا في مشروع تآمري كبير ضد الدولة التي ننشدها، دولة الأمة، الدولة المدنية الديمقراطية، لافتا إلى أن مواقفهم المخزية مع الأنظمة المستبدة في مصر والإمارات وغيرها لا تحتاج إلى كلام .
وتابع "القيسي" سيقول البعض: هذا تعميم غير دقيق، فالصوفية ليسوا جميعاً على موقف واحد. مردفا بالقول: ونحن نقول هذا جيد، مشيرا أنه على بقية منتسبي هذا التيار أن يعلنوا براءتهم من الأجنحة التي تعمل وفقا لتوجيهات وكالة المخابرات الأمريكية، ابتداء بعلي جمعة وصوفية مصر وانتهاء بمؤتمر الشيشان .
وقال "القيسي" إن فضيلة الوقوف إلى جانب المظلوم ومقاومة الظلم هي مقدمة تلك الفضائل للتصوف مؤكدا أن هذا هو طريق الروح إلى الحق، لا إلى تخدير العقل وخداع النفس بأوهام الإنسان البدائي - حسب قوله - ولا إلى خدمة النظم السياسية الفاسدة المستبدة، ولا إلى الانخراط في مشاريع الدول الاستعمارية المناهضة لحرية الإنسان وكرامته.