صمت لدى الأطراف اليمنية والإقليمية تجاه تصعيد الانتقالي وغموض موقف ومصير مجلس القيادة
- خاص الأحد, 21 ديسمبر, 2025 - 01:46 مساءً
صمت لدى الأطراف اليمنية والإقليمية تجاه تصعيد الانتقالي وغموض موقف ومصير مجلس القيادة

[ من اجتماع سابق لمجلس القيادة الرئاسي ]

تسود حالة من الصمت في المشهد اليمني مؤخرا، بما في ذلك المواقف الحكومية، والجهود الدولية، بعد أيام من التصعيد الجانبي بين رئيس مجلس القيادة الرئاسي والمجلس الانتقالي، عقب تصعيد الأخير في المحافظات الشرقية لليمن.

 

ومنذ أيام لم يظهر رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي في أي أنشطة رسمية، أو لقاءات، بينما يواصل عيدروس الزبيدي لقاءاته مع قيادات المجلس في عدن، بما في ذلك اللقاء بالقيادات الحكومية التابعة للمجلس، بالتزامن مع غموض الموقف لأعضاء أخرين في مجلس القيادة.

 

وسادت خلال الفترة الماضية مواقف حادة بين رئيس المجلس رشاد العليمي والعضو عيدروس الزبيدي، إذ واصل العليمي رفضه لإجراءات الانتقالي الأحادية، وترحيبه بخطوات التهدئة، بينما أطلق الزبيدي تصريحات تحمل العليمي المسؤولية في عدم الاستجابة لشن معركة على الحوثيين، وهو ما ظهر في لقاءاته مع محافظ ذمار مؤخرا.

 

وتوزع أعضاء مجلس القيادة على عدة مواقف وخيارات، ففي مارب واصل سلطان العرادة التحشيد السياسي واللقاءات مع مختلف الأطراف، والتأكيد على مواجهة الحوثيين، مع التلميح العابر لإجراءات الانتقالي.

 

وظهر طارق صالح بتصريحات تميل نحو مباركة خطوات المجلس الانتقالي، وتولت وسائل الإعلام التابعة له، والناشطين المؤيدين الحديث الذي أبرز وجود تأييد واسع للانتقالي منذ بداية الأحداث، وتغطية الخطوات التي نفذها، والصمت عن الانتهاكات التي ارتكبها.

 

الأعضاء عبدالله العليمي وعثمان مجلي لم يصدر عنهما أي مواقف حول ما جرى، باستثناء ظهور مع سفراء أجانب في الرياض، بينما انحاز كلا من أبورزعة المحرمي، وفرج البحسني نحو المجلس الانتقالي، باعتبارهم قيادات في هيكله التنظيمي.

 

وفشل مجلس القيادة في إصدار موقف موحد تجاه ما جرى، كما لم يتمكن من عقد أي جلسة لأعضائه، سواء بكامل الأعضاء أو بحضور جزئي.

 

ويغيب رئيس وأعضاء الحكومة برئاسة سالم بن بريك عن مجمل التطورات الجارية، ولم يصدر أي موقف حول ما جرى، فيما واصل الوزراء المحسوبين على الانتقالي الظهور في الساحات الميدانية التي يحشد فيها الانتقالي جماهيريا لتأييد توجهه الانفصالي.

 

وتراجعت مؤخرا الأخبار الرسمية عن لقاءات مع السفراء الأجانب أو العرب مع رئيس مجلس القيادة، وباقي أعضاء المجلس، مثلما خفت المواقف الرسمية للقيادات العسكرية والدبلوماسية التابعة للسعودية، بما في ذلك عدم ظهور رئيس اللجنة الخاصة محمد عبيد القحطاني في حضرموت.

 

وفي المقابل تتواصل عمليات التحشيد العسكرية للمجلس الانتقالي في حضرموت والمهرة، بينما تواصل قوات درع الوطن تمركزها قرب الحدود السعودية، وأعلنت قيادات في الانتقالي بمحافظة المهرة عن توجهها لتشكيل ما يسمى بالنخبة المهرية، وهي عملية رد واضحة على مطلب السعودية بتسليم المشهد العسكري لقوات درع الوطن، وعلى الإجماع المهري بتمكين هذه القوات.

 

واستدعت السعودية الكثير من القيادات الحكومية المحلية إلى الرياض، وأبرزهم محافظ حضرموت سالم الخنبشي، وواصلت التعبير عن رؤيتها في سلسلة مقالات كتبتها قيادات إعلامية في أبرز وسائلها.

 

ويتواجد في الرياض رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، وقايدات حزبية وسياسية، ورئيس وأعضاء الحكومة، والأطراف اليمنية الموالية للسعودية، غير أن الصمت هو سيد الموقف مع هذا التواجد المكثف والمستمر في الرياض.

 

ولم يعرف بعد ما إذا كان هذا الصمت إفساحا للحلول بغية التواصل لتسويات، أو مقدمة لعمل عسكري قادم.

 

وسعى الموقع بوست للتواصل مع عدة شخصيات حكومية لكنها اعتذرت عن التصريح حول الوضع الراهن.


التعليقات