[ الشيخ هادي بن طرشان الوايلي ]
قال محافظ صعدة هادي بن طرشان الوايلي أن أبناء صعدة هم أول من قاوم ميليشيات الحوثي٬ وظلوا أكثر من سبع سنوات يحاربونها ضمن ما يربو على 21 حرًبا داخل صعدة نفسها «قدموا خلالها الغالي والنفيس حتى دمرت بيوتهم ومزارعهم».
وعبر محافظ صعدة عن استنكارهم وبأشد العبارات الاعتداءات الهمجية٬ التي يقوم بها الحوثي والمخلوع وميليشياتهما الإرهابية في الحدود السعودية.
وأضاف المحافظ في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قائلا إن الاعتداء على حدود المملكة٬ خصوًصا منطقة نجران٬ يأتي من شرق وشمال محافظة صعدة٬ حيث تستغل الميليشيات شدة التضاريس الجبلية الوعرة هناك٬ لكنه استدرك بالقول: «نحن مصممون على أن نقطع أي يٍد تمتد للاعتداء على أشقائنا وجيراننا».
وأوضح المحافظ أن الرئيس المخلوع علي صالح كان يطعن قبائل صعدة من الخلف ويدعم الحوثيين بالمال والسلاح حتى أنهكت القبائل التي حاربت الحوثيين دون عون.
وأشار الوايلي إلى أن اليمن لم يسقط إلا بعد أن سقطت المقاومة في محافظة صعدة٬ وهذه المعلومة لا يعرفها إلا القليل٬ مبيًنا أن السكان هناك لا يدينون بالولاء للحوثي٬ كما أن الميليشيات لا تمثل إلا أقل من 10 في المائة من شريحة المجتمع التي يزيد تعدادها عن 900 ألف نسمة٬ إلا أن الانقلابيين فرضوا هيمنتهم بالبطش والتنكيل بالتحالف مع المخلوع وجيشه وأمنه٬ وقد تعرض أكثر من نصف أهالي صعدة للتهجير خلال الحروب التي جرت في السنوات السبع.
وقال٬ في سياق متصل٬ إن وجود إيران وميليشيات «حزب الله» اللبناني في محافظة صعدة لم يعد يخفى على أحد٬ مؤكدا أن السفير الإيراني بنفسه قام على تأسيس الانقلابيين٬ وأشرف على دعمهم بأوامر من حكومة بلاده٬ وكان يقوم بزيارات متكررة لصعدة ويلتقي بقيادة الحوثيين تحت رعاية رسمية من دولة علي صالح أثناء حكمه٬
مضيًفا أن بدر الدين الحوثي والد زعيم الحركة والأب الروحي للميليشيات٬ زار إيران قبل أكثر من 15 سنة٬ ومكث بها فترة طويلة رجع بعدها لتنفيذ الأجندة الإيرانية٬ وأسفر ذلك عن الحالة التي تعيشها اليمن اليوم٬ حيث يجني اليمنيون ثمرات سموم فكره الهدام.