واصلت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية اليوم الجمعة، 26 أغسطس، تقدمها في جبهة القتال، غرب مدينة تعز، بالتزامن مع تصديها لهجمات عنيفة شنتها المليشيات، جنوب شرق المحافظة.
وقال قائد الجبهة الغربية بمدينة تعز عبده حمود الصغير لـ(الموقع بوست)، إن مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية هاجمت بكتيبة متكاملة على جبل هان الاستراتيجي غرب مدينة تعز، معززة بمدفع 37 ومدافع بـ 23 ومدافع الهاون والكاتيوشا والعربات، حيث اندلعت معارك عنيفة، مع قوات الجيش والمقاومة الشعبية، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 15 حوثيا بينهم قيادي يدعى أبو رائد، وإصابة العشرات، في حين استشهد 6 وأصيب 5 آخرين من أفراد الجيش والمقاومة الشعبية.
وأضاف الصغير، أن المواجهات لا تزال مستمرة في الجبهة الغربية، لافتا إلى أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من السيطرة على وداي حنش، وتقدمت باتجاه مفرق شرعب بمنطقة حذران غرب مدينة تعز.
وأشار إلى أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لم يتبقى لها سوى 3 كيلو متر، لتستكمل السيطرة على منطقة حذران، لافتا إلى أنها بذلك، تكون قد سيطرت بشكل كامل على المنفذ الغربي لمدينة تعز.
وقال الصغير لـ(الموقع بوست)، إن معنويات رجال الجيش والمقاومة الشعبية مرتفعة جداً، في مقابل انهيار كبير في معنويات مليشيا الحوثي، التي تستميت منذ أيام لاستعادة بعض المواقع التي خسرتها مؤخرا، إلا أن محاولاتها بائت بالفشل.
وأضاف قائد الجبهة الغربية، أن المواطنين تمكنوا من الدخول والخروج من وإلى مدينة تعز من المنفذ الغربي، وكذا إدخال بضائعهم، إضافة إلى أن الشاحنات تمكنت من دخول المدينة، إلا أنه أشار إلى أنه ليس هناك تفاعل إيجابي من قبل الحكومة الشرعية، مع مدينة تعز، لافتا إلى أنه لم يتم تزويدها بالمشتقات النفطية، وكذا المواد الغذائية والمساعدات الإغاثية، وغيرها من الاحتياجات.
وذكّر الصغير الحكومة بالتضحيات التي قدمتها تعز، وأبنائها، حيث قدمت 2500 شهيد، وأكثر من 14 ألف جريح، معربا عن تقديره وشكره للتحالف العربي على جهوده لدعم المقاومة الشعبية في محافظة تعز، داعيا إياهم لبذل مزيد من الدعم، لتحرير المحافظة من مليشيا الحوثي والمخلوع الانقلابية.
اشتباكات
إلى ذلك، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة، ومليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية من جهة أخرى في حي الدعوة شرق مدينة تعز، إثر هجوم لعناصر المليشيا الانقلابية من اتجاه القصر، حيث تمكن رجال الجيش والمقاومة من التصدي وتكبيد المليشيا الانقلابية خسائر فادحة.
كما تصدت قوات الجيش والمقاومة، لهجوم آخر، شنته المليشيا، مصحوب بقصف عنيف على حي الكمب والدعوة شرق المدينة، بالإضافة إلى صد هجوم آخر للمليشيا في الجبهة الشمالية، لاستعادة مدرسة عبيدة، بالقرب من محطة الكهرباء، في الحولجة، شمال عصيفرة.
وفي سياق متصل قتل ضابط برتبة عقيد من مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية مع مرافقه جوار مبنى البنك المركزي الجديد القريب من معسكر التشريفات شرق مدينة تعز، إثر استهدافهم بنيران المقاومة والجيش الوطني.
جبهة الصلو
وفي سياق متصل، تصدت قوات الجيش والمقاومة اليوم الجمعة، لهجوم عنيف شنته مليشيا الحوثي والمخلوع على عدة مواقع بمديرية الصلو، جنوب شرق محافظة تعز.
وقالت مصادر في المقاومة لـ(الموقع بوست)، إن قوات الجيش والمقاومة، تمكنت من التصدي لهجوم للمليشيا الانقلابية على مواقعها في تبة الصيرتين بمديرية الصلو، حيث حاولت الأخيرة التقدم باتجاه هيجة الشرج، الفاصلة بين مواقع قوات الشرعية، ومواقع المليشيات، إلا أنها تكبدت خسائر كبيرة.
وأشارت المصادر، إلى أن لغم أرضي زرعته المليشيا، انفجر بعربة تابعة لها، أثناء محالة عناصرها الفرار من تبة الاوكاد، بقرية الصيار، فرار من المقاومة والجيش الوطني.
إلى ذلك قامت مليشيا الحوثي والمخلوع، بإجبار عدد من سكان قرية الصيار المناوئين لها على الخروج من منازلهم بالقوة، بهدف التمركز فيها.
وقالت مصادر محلية لـ(الموقع بوست)، إن عدد من سكان قرية الصيار المناوئين لمليشيا الحوثي والمخلوع، نزحوا من منازلهم إلى القرى المجاورة، بعد أن أجبرتهم المليشيا بالقوة على الخروج من منازلهم.
وبحسب المصادر، فإن المليشيا قامت أيضا بتخزين أسلحة وذخائر في جامع الصيار بمديرية الصلو، كما قامت بزرع الألغام بمحيط المسجد.