كشفت مصادر مطلعة بمنشأة الغاز في البريقة لـ《الموقع بوست 》 عن الأسباب التي جعلت وكيل أول محافظة عدن أحمد سالمين يقوم بتغيير مدير منشأة الغاز مراد شيخ وإستبداله بعبدالله الهيال.

وقد أثار هذا القرار حفيظة موظفي المنشأة الذين بدورهم قاموا بالتوقيع على طلب أرسلوه إلى محافظ عدن عيدروس الزبيدي مطالبين فيه بالنظر في هذا القرار , إضافة إلى قيامهم بإضرابات متفرقة وذلك ردا على تغيير مديرهم العام.

وبحسب المصادر  فإن عدد القاطرات الواصلة من منشأة صافر بمأرب إلى عدن منذ يناير من العام الجاري 379 قاطرة وجميعها مقيدة بإسم منشأة الغاز بالبريقة إلا أن المتنفذ بن مهدي قام بتحويل 85 قاطرة إلى محطته الخاصة بالمنطقة الحرة علما بأن بن مهدي نفسه هو المسؤول عن عملية نقل مادة الغاز من مأرب إلى عدن.

وأضافت أنه تم مطلع العام الجاري  تعيين مراد شيخ مديرا ل منشأة الغاز بعدن من قبل محافظ عدن عيدروس الزبيدي  وحينها تم عمل اتفاقية نقل الغاز وكان ذلك بصورة عاجلة  بسبب توتر الاوضاع  عقب انتهاء  الحرب وتم الاتفاق على 850000 " ثمانمائة وسبعين  الف ريال يمني " إيجار القاطرة الواحدة والتي ستنقل مادة الغاز من منشأة صافر بمأرب إلى عدن.

وذكرت أنه المبالغ التي كانت تدفع لتوصيل مادة الغاز كانت تضاف إلى سعر الاسطوانات , وهو ما جعل إدارة منشاة الغاز بعدن تقوم بتقديم طلب عمل مناقصة لنقل مادة الغاز.

وأشارت إلى أن تخفيض تكلفة نقل مادة الغاز ستنعكس على سعر اسطوانات الغاز المنزلي , حيث تقدمت مجموعة دومان التجارية بعرض نقل مادة الغاز مقابل 620 الف ريال يمني  للقاطرة الواحدة , وهذا ما أثار حفيظة المتنفذ بن مهدي والذي ضغط بإتجاه تغيير مدير منشأة الغاز بالبريقة.

ولفتت إلى محطة المنطقة الحرة التابعة للمتنفذ بن مهدي تقوم ببيع اسطوانات الغاز للوكلاء  بواقع 1800 للإسطوانة الواحدة , في حين تبيع منشأة الغاز بالبريقة اسطوانات الغاز المنزلي للوكلاء بواقع 1600 ريال للإسطوانة الواحدة إضافة إلى كونها خاضعة للرقابة من غرفة الصناعة والتجارة بعكس المحطات التابعة للمتنفذ بن مهدي.

إلى ذلك تشهد منشأة الغاز بالبريقة احتجاجات متفرقة للموظفين الذين بدورهم أكدوا وقوفهم إلى جانب مديرهم السابق والذي قام بمحاربة المتنفذين إضافة إلى قيامه بالتعاقد مع عمال الأجر اليومي, وكذا تثبيت المتعاقدين وتوظيفهم.