[ إيران باركت المجلس السياسي للحوثي وصالح ]
قال جعفر قنادباشی الخبير الإيراني في شؤون الشرق الأوسط إن تشكيل الانقلابيين للمجلس السياسي في صنعاء يشير إلى عدة أبعاد من بينها تشكيل حكومة إسلامية ديمقراطية.
وجاء حديث قنادباشي في تحليل نشرته صحيفة "الوقت الإيرانية" الناطقة بالفارسية، تحت عنوان "أهداف الاتفاق اليمني-اليمني متعددة الأبعاد".
و زعم "أن السعودية قد استخدمت كل ما بوسعها طوال الأعوام الخمسة الماضية لمنع تشكيل (حكومة إسلامية ديمقراطية)"، متهماً إياها بإذكاء "خلافات طائفية وقومية" ولا توجد قوميات في اليمن كما لم يشر التاريخ اليمني الحديث إلى أي خلافات طائفية.
وقال الرجل إن هدف هذا المجلس جاء بعد أن فشلت المشاورات في تحقيق "الأهداف" المرجوة، واعتبره "يمهد لقيام نظام ديمقراطي نابع من إرادة لشعب".
قنادباشي الذي يتحدث كما لو أن اليمن تشبه إيران في تقسيماتها الاثنية والسياسية وحتى الدينية يرى "أن السير بهذا الإتجاه- المجلس السياسي- يقضي على الدعايات التي تطعن بشرعية الأحزاب والأطراف اليمنية (حزب المخلوع وجماعة الحوثي) وتتهمها باتباع أساليب إستبدادية، ويمنح الشرعية لهذه الأحزاب والأطراف".
ولم يوضح المحلل الإيراني كيف استمدت هذه الأطراف التي انقلبت على رئيس منتخب هذه "الشرعية" التي يتحدث عنها، والتي اعترف بنفس الوقت أنها تشكيل مؤقت لإدارة البلاد حتى الوصول إلى نظام ديمقراطي كما كان قبل الحرب.
ويستمر المحلل الفارسي بالحديث في ذات الموضوع في استفحال لرؤية عدّيمة بالقول: " ولايختلف إثنان ان هناك عوائق كثيرة تقف أمام هذا الطريق لأن السعودية من جهة تخشى قيام نظام ديمقراطي قرب حدودها ومن جهة أخرى يقلق الغرب من قيام حكومة في باب المندب لكن هذ الحل هو الحل المقبول والمنطقي والنافع أمام الشعب اليمني لإجتياز الأزمة".
واردف: فالنظام الذي كان قبل انقلاب الحوثيين واجتياح صنعاء كان جمهورياً ديمقراطياً، كما أن هناك حكومة منذ 1962م والخروج من الانغلاق على العالم إلى الانفتاح!.
الأهم أن قنادباشي حذر الحوثيين من الدخول في حوار ومشاورات جديدة بالقول إنها: "لن تؤدي إلى تحقيق النتيجة التي يريدها الشعب اليمني، ولذلك بات استمرار تلك المفاوضات يعني فسح المجال أمام السعودية وبقية الدول الرجعية ومن ورائهم الغرب للتدخل في إيجاد نظام سياسي جديد في اليمن كما يروق لهم".
وخلال الأسابيع القليلة الماضية تقوم إيران بالترويج للمجلس السياسي دولياً ومحلياً في صحافتها بصيغة تبدو مهووسة وراء بقاء مكاسبها في اليمن والذي يمثل مجلس الانقلابيين ذروة ما أرادته إيران.