منعت إدارة السجن المركزي بالمنصورة، بمحافظة عدن، اليوم الإثنين، 15 أغسطس، أهالي المعتقلين، من زيارة أبنائهم الموجودين داخل السجن، بحجة التوترات الأمنية داخله، علما بأنه سبق ومنعت الزيارة يوم الخميس الماضي أيضا.
وأوضحت مصادر بالسجن المركزي بالمنصورة لـ(الموقع بوست)، فإن السجن يشهد توترات أمنية إثر احتجاجات قام بها مئات المعتقلين، بسبب عمليات التعذيب التي يتعرضون لها في غرف التحقيق.
وأضافت المصادر، أن المعتقلين بمركزي عدن، أوكلوا مهمة إيصال شكواهم إلى الإدارة لأحد المعتقلين، وهو الإمام يونس هرهرة، والذي بدوره عرض الشكوى على إدارة السجن، إلا أنها لم تعمل على وقف عمليات التعذيب التي تمارس على المعتقلين أثناء التحقيق.
وذكرت المصادر، أن نزلاء السجن المركزي قاموا مساء الأربعاء الفائت بإحراق عدد من الفرش بالعنبر A، فيما سادت حالة من الغضب العارم بين نزلاء بقية العنابر، ما أدى لتدخل حراسة السجن والتي قامت بإطلاق الرصاص الحي باتجاه المساجين، ما أدى إلى إصابة 10 معتقلين على الأقل بجروح خفيفة.
وأشارت إلى أن الوضع بالسجن المركزي مرشح للتصعيد، خصوصا مع عدم تجاوب إدارة السجن مع مطالب المساجين، والتي لم توقف عمليات التعذيب، كما أنها ترفض الإفراج عن المعتقلين الذين حصلوا على أوراق إفراج.
وقالت المصادر، إن قرابة 370 نزيلا في السجن المركزي، يعانون أوضاعا إنسانية صعبة، حيث بلغ الأمر حد انعدام مياه الشرب، إضافة إلى عمليات التعذيب التي يتعرض لها المعتقلون داخل السجن، خلال جلسات التحقيق من قبل السلطات، حيث يتعرضون للضرب المبرح، بأعقاب البنادق، إضافة إلى إحراق مناطق حساسة في أجسادهم، باستخدام السجائر.
تجدر الإشارة إلى أن السجن المركزي بالمنصورة يقع تحت سيطرة قوات الحزام الأمني، والتي تشرف عليها القوات الإماراتية بشكل مباشر، وقد أصدر نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء الركن حسين عرب أواخر يوليو الفائت قرارا بضم الحزام الأمني والسجن المركزي لوزارة الداخلية ممثلة بإدارة الأمن في المحافظة، إلا أن القرار لم ينفذ بحسب ما أكدته مصادر أمنية.