[ جماعة الحوثي تهدد السعودية باستئناف الحرب ]
لوّحت جماعة الحوثي باستئناف الحرب ضد المملكة العربية السعودية، حال انخرطت في أي تحالفات دولية أو عربية لضرب الجماعة ردا على هجماتها سفن الشحن في البحر الأحمر.
وقال القيادي الحوثي البارز محمد علي الحوثي -في خطاب له أمس الاثنين في العاصمة صنعاء- مخاطبا السعودية "أي معركة مع شعبنا سنصفر اقتصادكم مثل ما اعتديتم على بلدنا وحاصرتموه وأوقفتم المرتبات".
وأضاف "صواريخنا لم تكن سابقا بالشكل الذي هي عليه اليوم، وراجعوا ما تقوله البحرية الأمريكية من دقة التصويب ومما وصلوا إليه من الرعب"، حد قوله.
والاربعاء كشفت جماعة الحوثي عما سمته "سوء تقدير" عند طلبها من المملكة العربية السعودية، التدخل لدى الولايات المتحدة لخفض التصعيد، بعد الغارات الأمريكية البريطانية المشتركة الأخيرة التي استهدفت بالتنسيق مع إسرائيل مناطق عسكرية ومنشآت حيوية في العاصمة صنعاء وعمران وصعدة والحديدة.
وقال القيادي محمد علي الحوثي في تصريحات لقناة "الميادين" إن جماعته طلبت من الرياض التدخل لدى واشنطن لخفض التصعيد، نظرا لترابط المصالح الأميركية والسعودية في المنطقة، والتي قال إنها قد تُستهدف إذا تم إلحاق الضرر بهم.
وحسب الحوثي فإن الجماعة لن تدخل في مفاوضات مع السعودية حاليا بحجة انشغالها بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، معلنة استمرار هجماتها في البحر الأحمر وباتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وزاد "لا مفاوضات مع السعودية ونحن منشغلون في مواجهة الشر الإسرائيلي الذي يهددنا ويهدد السعودية وباقي الوطن العربي".
وذكر أن السعوديين أبلغوهم أنهم قد يدخلون تحالفاً جديداً مع تسلم الإدارة الأميركية الجديدة، واصفا ذلك بأنه سوء تقدير.
وتأتي تصريحات القيادي الحوثي في ظل حراك دولي ودبلوماسي لإنهاء الحرب في اليمن والتوقيع على خارطة الطريق التي تراعها الأمم المتحدة.
وكان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، قد بدأ خلال مطلع الأسبوع الماضي جولة مشاورات شملت الرياض ومسقط وصنعاء وطهران في إطار الضغط لإنهاء الأزمة اليمنية والتوقع على خارطة الطريق.
والأحد قال عضو مجلس النواب اليمني الشيخ علي العمراني إن خطة السلام، المتمثلة بخارطة الطريق التي يجري التفاوض بشأنها بين السعوديين والحوثيين، هي ليست أكثر من مخطط فوضى قد تستمر خمسين عاماً.