استشهد مدني وأصيب خمسة آخرون اليوم الأربعاء جراء القصف المستمر الذي تشنه مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية على الأحياء السكنية في مدينة تعز.
وقالت مصادر طبية لـ(الموقع بوست)، إن المواطن محمد عبدالواسع الصبري استشهد، وأصيب ثلاثة آخرون جراء سقوط قذيفتي هاون أطلقتها المليشيا الانقلابية على منازل الضحايا في حي الظاهرية بوادي المدام شرق مدينة تعز.
وأضافت المصادر أن الطفل أحمد عصام سيف أمين (10 أعوام1)، أصيب في كتفه جراء استهدافه من قبل قناصة مليشيا الحوثي والمخلوع صالح، المتمركزة في حي كلابة.
واستهدف القصف خلال الساعات الماضية (الأربعاء 3 أغسطس)، منازل المواطنين بحي وادي المدام والبريد والمدينة القديمة وأحياء سكنية عدة في المدينة.
إلى ذلك، اندلعت معارك عنيفة بين قوات الجيش والمقاومة الشعبية من جهة، ومليشيا الحوثي وقوات المخلوع من جهةٍ أخرى، في عدد من الجبهات القتالية بمدينة تعز.
وقالت مصادر في المقاومة الشعبية لـ(الموقع بوست)، إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تصدت لهجوم عنيف، تزامن مع قصف مدفعي عنيف للمليشيا بحي التموين العسكري القريب من منزل المخلوع صالح، وحي ثعبات شرق مدينة تعز، وشارع الأربعين شمال شرق المدينة.
وأضافت المصادر أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من التصدي للهجوم بعد معارك عنيفة، أجبرت خلالها المليشيا على التراجع، بعد أن كبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
يأتي هذا في حين تواصل المليشيا الانقلابية حصارها الخانق على مدينة تعز، حيث واصلت إغلاق المنفذ الغربي الوحيد للمدينة لليوم الثالث عشر على التوالي، مانعةً دخول المشتقات النفطية والمواد الغذائية وغاز الطبخ المنزلي ومياه الشرب بالتزامن مع منع دخول المواطنين من وإلى المدينة.
وقفة احتجاجية
إلى ذلك نفذ عشرات الناشطين، من أبناء مدينة تعز، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مبنى إدارة البحث الجنائي، احتجاجا على قيام إحدى الجماعات المتطرفة بتفجير قبة عبد الهادي السودي، أحد رموز الطريقة الصوفية في اليمن، والتي يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر.
ورفع المحتجون عدد من الشعارات تستنكر العمل الذي يعد دخيلاً على المجتمع اليمني منددين بتدمير الذي تتعرض له المباني الاثرية والدينية بالمحافظة.
وحمل المحتجون مجلس تنسيق المقاومة الشعبية والمجلس العسكري وادارة السلطة المحلية وادارة الامن بتعز المسؤولية الكاملة بحماية المعالم الاثرية وتعقب الجناة وضبطهم.
وأكد المحتجون على الحفاظ على معالم تعز وأن التهجم عليها طعنة في قلب المدينة وطمساً لحضارتها وتاريخها واعتداءً مباشر على الإنسان التعزّي.
وقال الناشط ايمن المخلافي لـ(الموقع بوست): "نرفض للنيل من معالم تعز و آثارها الشاهدة على تاريخ المدينة و حضارتها المتجذرة في صلب التاريخ، ونندد بالتهجم على المعالم الأثرية و هدم قبة عبدالهادي السودي التاريخية من قبل بعض الجماعات المتطرفة".
وأضاف المخلافي: "كما نستنكر ما تقوم به بعض الجماعات المتطرفة من تفجيرات للمعالم الاثرية فهي لا تختلف بهذا العمل فكرياً عما تمارسه مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية من تفجير للمساجد ودور القران مؤكداً ان الفكر التي تقوم به بعض الجماعات المتطرفة يعتبر نفس الفكري لدى المليشيا الانقلابية".