قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن "تصحيح الظلم التاريخي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني يمكن أن يضمن السلام في الشرق الأوسط".
جاء ذلك في كلمته، الخميس، باجتماع "بريكس+ الموسع" في قمة قادة بريكس المنعقدة في قازان، عاصمة جمهورية تتارستان، التابعة للاتحاد الروسي.
وشدد بوتين على أن أكثر من 40 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، قتلوا في قطاع غزة.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين،.
وأشار إلى أن "الصراعات التي بدأت في غزة العام الماضي امتدت الآن إلى لبنان ودول أخرى في المنطقة".
ولفت إلى أن "حدة الصراع بين إيران وإسرائيل تصاعدت بسرعة".
وذكر أن هذه الأمور تمثل "سلسلة من ردود الفعل، تضع الشرق الأوسط برمته على شفا حرب واسعة النطاق".
وأعلنت إسرائيل، مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أن إيران أطلقت عليها أكثر من 180 صاروخا، في هجوم قالت طهران إنه "انتقام" لاغتيال كل من إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس، وحسن نصر الله الأمين العام لـ"حزب الله"، والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان.
ويستعد الجيش الإسرائيلي منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لتوجيه ضربة عسكرية لإيران بالتنسيق مع الولايات المتحدة، قد تشمل منشآت نفطية أو نووية وسط تحذيرات من اندلاع حرب إقليمية، فيما تتوعد طهران برد "أكثر إيلاما".
وشدد بوتين على ضرورة اتخاذ خطوات فيما يتعلق بفلسطين، بقوله: "إن تصحيح الظلم التاريخي ضد الشعب الفلسطيني يمكن أن يضمن السلام في الشرق الأوسط".
وأضاف: "إلى أن يتم حل هذه المشكلة، لن تُكسر حلقة العنف المفرغة. وسيستمر الناس في العيش في جو من الأزمة الدائمة".
وفي سياق آخر، أكد الرئيس الروسي على أن الأمم المتحدة "يجب أن تتكيف مع حقائق القرن الحادي والعشرين".
وشدد على ضرورة تمثيل دول آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية بشكل أكبر في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
يُشار إلى أن "بريكس" تأسست عام 2006 من قبل البرازيل وروسيا والهند والصين، وانضمت إليها جنوب إفريقيا عام 2011، وفي 1 يناير/ كانون الثاني 2024، أصبحت مصر وإثيوبيا وإيران والسعودية والإمارات أعضاء كاملين.