شهدت مدينة تعز اليوم السبت، مواجهات عنيفة بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ومليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية غرب مدينة تعز.
 
وقالت مصادر في المقاومة الشعبية لـ(الموقع بوست)، أن المليشيا الانقلابية شنت قصف مكثف من مواقع تمركزها في تباب غراب والمدرج وجبل القالع على مواقع قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في المطار القديم ومحيط اللواء 35 مدرع والسجن المركزي.
 
واضافت المصادر ان قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنت من صد الهجوم، وأجبرت المليشيا الانقلابية على التراجع بعد معارك عنيفة اندلعت بين الطرفين.
 
في غضون ذلك، قالت مصادر محلية لـ(الموقع بوست)، إن مدفعية مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية استهدفت عدد من الاحياء السكنية وسط مدينة تعز فيما بالرشاشات الثقيلة بعض الأحياء الشرقية داخل المدينة.
 
وتشهد الأحياء الشرقية لمدينة تعز مواجهات متقطعة بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ومليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية على محاور عدة، ولاسيما وسط حي الجحملية وحي ثعبات وفي حي حسنات وفي حي الدعوة.
 
تدمير وقصف وتفجير
 
وفي سياق متصل، كشفت إحصائية حقوقية، أعدها فريق رصد، بمحافظة تعز، عن تعرض 3753 منزلاً ومنشاة للتدمير بصورة كلية، أو جزئية على أيدي مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية التي تشن حرباً عدوانية وتدميرية على المحافظة منذ أكثر من عام ونصف.
 
وشملت الإحصائية، المنازل التي تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي، وكذا الحرق والنهب، على يد المليشيات في مدينة تعز، والقرى التابعة للمحافظة.
 
وبحسب الاحصائية ان 29 منزلاً قامت بتفجيرها المليشيا الانقلابية مستخدمة الالغام والعبوات الناسفة اغلبها في المحور الشرقي لمدينة تعز ومناطق أخرى.
 
وأشارت الإحصائية إلى أن المليشيا الانقلابية قامت بتهديم وائتلاف لما يقارب 19 منشأه خدمية وعامة و8 منشاة تراثية وثقافية تعرضت للقصف والدمار اضافة الى 17 مرفقاً صحياً وخدمياً طالها القصف المستمر حتى اليوم.
 
وطالت قذائف وصواريخ مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية 39 مسجداً و180 محلاً تجارياً، في حين تكثف المليشيا الانقلابية من تفجيرها مساكن ومنازل المدنيين كأسلوب عقاب وترويع يستهدف المواطنين العزل، في الوقت الذي يتهم أبناء تعز منظمات الأمم المتحدة بالتواطؤ مع الانقلابيين.
 
قافلة غذائية
 
إلى ذلك، سيرت المقاومة الشعبية بمدينة تعز قافلة اغاثية إلى قرية الصراري بمديرية صبر الموادم مصحوبة بقافلة اعلامية للصحفيين والاعلامين الذين لبو دعوة المقاومة لزيارة القرية ونقل الحقيقة.
 
وقال نائب رئيس المجلس الاعلى لتنسيق المقاومة الشعبية عارف جامل لـ(الموقع بوست)، أن ان الهدف من الزيارة هو كشف الاكاذيب  التي تروج لها مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية والياتها الدعائية ضمن حملتهم التحريضية ضد تعز عسكرياً واعلاميا .
 
واكد جامل ان المقاومة الشعبية لم تقتل اطفال او تهجر اسر او تفجر منازل انما المليشيا الانقلابية تحاول الترويج كما عملت على مستوى الوطن كامل انها مزقت النسيج الاجتماعي واليوم تحاول ان تخلق فرقه ما بين ابناء صبر كُلحمه واحدة.
 
ودعا جامل ابناء الصراري بان يعودون الى مساكنهم والوضع تحت السيطرة وسيتحقق الامن والاستقرار في ظل عدم وجود مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية.
 
وقفة احتجاجية
 
نفذ عدد من أهالي مدينة تعز يوم السبت وقفة احتجاجية في شارع جمال وسط المدينة لتنديد باستمرار الحصار الخانق الذي تفرضه مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية على المدينة منذ أكثر من عام.
 
واستنكر المشاركون بالوقفة الاحتجاجية اشتداد الحصار على مدينة تعز مقابل صمت الجهات المعنية المتمثلة بالشرعية والمنظمات الانسانية العالمية وعلى راسها الامم المتحدة اتجاه ما تعانيه مدينة تعز من معاناة انسانية كبيرة تكاد تكون غير مسبوقة.
 
وأطلق المحتجون نداءات تشير إلى أن مدينة تعز وأهلها المحاصرين باتوا في خطر كبير أكثر من أي وقت مضى.