قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، إنه لا ينبغي أن تكون هناك حرب في لبنان.
وأوضح ماكرون -في كلمة ألقاها خلال مشاركته في اجتماعات الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة- أنه يتعين على الطرفين الإسرائيلي واللبناني الوفاء بالتزاماتهما بشأن الخط الأزرق الفاصل بينهما.
والخط الأزرق هو الخط الفاصل الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان من جهة وإسرائيل وهضبة الجولان المحتلة من جهة أخرى في 7 يونيو/حزيران 2000. ولا يعتبر الخط الأزرق حدوداً دولية لكن تم إنشاؤه بهدف وحيد هو التحقق من الانسحاب الإسرائيلي من لبنان.
ودعا ماكرون: "إسرائيل بشدة إلى وقف التصعيد في لبنان"، وطالب "حزب الله بإنهاء هجماته على إسرائيل".
وأشار إلى أن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني استمرت لفترة طويلة، وأنه لا يوجد مبرر أو تفسير لخسارة عشرات الآلاف من أرواح الفلسطينيين.
وأردف: "لقد مات عدد كبير جدًا من الأبرياء ونحن نحزن عليهم. هذه الوفيات فضيحة للإنسانية. وهذه الخسائر يمكن أن تؤدي إلى مشاعر الكراهية التي قد تهدد أمن الجميع، بما في ذلك إسرائيل".
وشدد ماكرون، على ضرورة انتهاء الهجمات الإسرائيلية على غزة في أقرب وقت ممكن، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة.
وقال إن عملية حل الدولتين يجب أن تبدأ من خلال إرسال بعثة دولية إلى المنطقة.
وأكد ماكرون، على ضرورة إدراج ذلك على جدول أعمال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
بدورها وصفت وزيرة الدولة لشؤون التنمية في وزارة الخارجية البريطانية أنيليز دودز، الوضع في لبنان بأنه "مثير للقلق جدا".
وقالت الوزارة في بيان صادر عن الخارجية البريطانية، الأربعاء إن لندن تعتزم إرسال 5 ملايين جنيه استرليني (6.6 مليون دولار) إلى لبنان لدعم جهود الإغاثة الإنسانية لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في المنطقة.
وأوضح البيان أن بريطانيا تدعو رعاياها إلى مغادرة لبنان منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وأنها نشرت 700 جندي في قبرص لدعم أي عمليات إجلاء محتملة.
وقالت دودز، في البيان، إن "الوضع في لبنان مثير للقلق جدا".
وجددت دعوتها لرعايا بلادها لمغادرة لبنان.
وأكدت دودز، أن الوزارة أنشأت بوابة إلكترونية للمواطنين لكي يبلغوا عن وجودهم في لبنان.
وأضافت: "علينا أن نرى كلا الجانبين (إسرائيل وحزب الله) يعلنان فوراً وقفاً لإطلاق النار لمنع وقوع المزيد من الخسائر بين المدنيين وتمكين النازحين من العودة إلى ديارهم".
ومنذ صباح الاثنين، يشن الجيش الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، وأسفر عن مئات القتلى، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف الجرحى والنازحين.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق "حزب الله" مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر "الموساد" بتل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
كما تواصل إسرائيل بدعم أمريكي حربا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي؛ خلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في فلسطين وسوريا ولبنان.