قال زعيم تحالف "الديمقراطيين" الإسرائيلي المعارض يائير غولان، الأربعاء، إن بقاء قوات الجيش الإسرائيلي في محوري نتساريم وفيلادلفيا وسط وجنوبي قطاع غزة "خطأ استراتيجي سيكلف إسرائيل حياة جنودها".
جاء ذلك في فيديو مصور لغولان، طالب من خلاله حكومة بنيامين نتنياهو بالخروج من قطاع غزة "لأنه لا جدوى لوجود قوات الجيش الإسرائيلي في القطاع"، وفق حسابه على منصة "إكس".
وتحالف "الديمقراطيون" المعارض، جرى الإعلان عنه في 12 يوليو/ تموز الماضي، ويضم "حزب العمل" أحد مؤسسي دولة إسرائيل، لكن شعبيته تراجعت كثيرا في العقود الأخيرة، و"ميرتس" الحزب اليساري الوحيد المؤيد لقيام دولة فلسطينية ويعارض الاستيطان.
وقال غولان، إن "المشكلة الأساسية ليست في تعزيز قوة حركة حماس بطول محور فيلادلفيا (الحدودي بين غزة ومصر) ولكن في الأموال التي سمح نتنياهو دخولها إلى غزة من قبل".
وأفاد بأن "بقاء قوات الجيش الإسرائيلي في ممري فيلادلفيا ونتساريم (الفاصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه) هو خطأ استراتيجي سيكلف إسرائيل حياة جنود وجنديات، حيث سيهاجمون من الجنوب والشمال لهذين الممرين".
وأشار إلى "استعداد واشنطن والقاهرة لبناء حاجز أمني بطول الحدود المصرية مع القطاع، وهو ما يمكن أن يوفر الرد الأمني المناسب لإسرائيل، دون الحاجة لبقاء قوات لها على محور فيلادلفيا".
ويصر نتنياهو على تكرار الحديث عن أهمية محور فيلادلفيا لتل أبيب وحاول إقناع الإسرائيليين بموقفه، وذلك على خلفية الانتقادات اللاذعة التي وجهت للمجلس الوزاري السياسي الأمني (الكابينت) بعد تصويته الخميس بالأغلبية على قرار البقاء في إطار صفقة محتملة لتبادل الأسرى مع حماس.
ووصلت المفاوضات غير المباشرة لوقف إطلاق النار في غزة بين تل أبيب وحماس إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وتمسكه بمحوري فيلادلفيا ونتساريم جنوبي ووسط القطاع، بينما تطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة وعودة النازحين دون تقييد.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.