تظاهر آلاف اليمنيين، اليوم الجمعة، في عدد من المحافظات، تنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 329 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
وشهدت مدينة صنعاء، خروج الآلاف في تظاهرة حاشدة تحت عنوان "نصرتنا لغزة والأقصى.. مسؤولية وجهاد "، دعما لصمود ومقاومة غزة في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات منددة باستمرار "العدوان" الإسرائيلي على غزة وتواصل الضربات الأمريكية البريطانية على اليمن، وفق وكالة سبأ الحوثية.
وردد المحتجون، هتافات معبرة عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بجرائم الكيان الصهيوني، معبرين عن إدانتهم الشديدة لاستمرار التخاذل العربي والإسلامي إزاء ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من مجازر وحشية وحرب إبادة وتجويع وتعذيب وقتل جماعي من قبل كيان العدو الصهيوني بمشاركة أمريكية ودعم غربي.
وندد المتظاهرون، بجرائم العدو الصهيوني المستمرة وتدنيسه للمسجد الأقصى، وتمزيق الجنود الصهاينة لنسخ من المصحف الشريف، في أحد المساجد بقطاع غزة، مؤكدينأن العدو الإسرائيلي يتجاوز كل الخطوط الحمراء ويستخف بكل الأعراف والقوانين الدولية.
واستنكرت التظاهرة في بيان لها، تواطؤ الأنظمة العربية العميلة وسكوت شعوب الأمة والمسلمين عن تمزيق الصهاينة للمصحف، والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى والتدنيس لباحاته، وإعلان أحد المجرمين الصهاينة عن التوجه لبناء "كنيس يهودي" في المسجد.
وحذرت التظاهرة، أبناء الأمة من خطورة التفريط في المقدسات الإسلامية وعواقب السكوت عن انتهاكات اليهود الصهاينة، مؤكدة على ضرورة أن تقابل هذه الجرائم بقوة من قبل أبناء الأمة.
وأشادت الحشود، بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني، واستبسال وشجاعة المجاهدين في غزة وفلسطين في مواجهة التوحش والإرهاب الصهيوني والأمريكي الذي يستمر في ارتكاب مجازر وجرائم الإبادة ضد الفلسطينيين.
واستنكر بيان التظاهرة، مواصلة العدو الصهيوني لحرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة لليوم الـ329 أمام مرأى ومسمع العالم، بدعم أمريكي وغربي غير مسبوق، وتواطؤ وتخاذل عربي وإسلامي مخزي.
وفي ذات السياق، تظاهر آلاف اليمنيين، في مدينة تعز، اليوم الجمعة، تنديدا بتصاعد جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وتوسيع إرهابه باتجاه الضفة الغربية.
واحتشد الآلاف المواطنين، في شارع التحرير الأسفل وسط المدينة تلبية لدعوة من الاحزاب والمكونات السياسية بالمحافظة، استجابة لدعوة فصائل المقاومة الفلسطينية.
وردد المتظاهرون هتافات منها "من تعز التحية لضفتنا الأبية"، و "من الضفة لغزة.. رمز الصمود والعزة" و "شدوا الهمة شدوا الحيل.. والصهيوني ويله ويل".
ورفع المحتجون، لافتات كتب على بعضها "غزة الصامدة.. قوة زلزلت كيان العدو وكسرت أوهام التطبيع معه" و "تواطؤ المجتمع الدولي مع إبادة غزة شجع الاحتلال على توسيع إرهابه باتجاه الضفة".
ورفع المحتجون الأعلام الفلسطينية مرددين هتافات داعمة المقاومة ومنددة بالجرائم الإسرائيلية المتواصلة، منددين بالموقف الأمريكي الداعم لجرائم الإبادة الجماعية، والتجويع الممنهج الذي يمارسه الاحتلال على غزة.
واستنكر المشاركون، الصمت المطبق من قبل الدول العربية والإسلامية تجاه جرائم الاحتلال، بالتزامن مع استمرار الحصار المفروض على أهالي غزة.
كما ندد المتظاهرون باستمرار الحصار الذي يفرضه الحوثيون على مدينة تعز والتي شهدت فتحا جزئيا للحصار بعد فتح طريق الحوبان جولة القصر، مطالبين بسرعة فتح بقية الطرقات والخطوط الرئيسية المغلقة في تعز منذ قرابة عشر سنوات، معتبرين أن هذه الجريمة تتشابه مع جريمة حصار جيش الاحتلال لغزة.
وفي محافظتي عمران وصعدة نفذ آلاف المواطنين، اليوم الجمعة، تظاهرات حاشدة تنديدا تضامنا مع الشعب الفلسطيني، مرددين هتافات منددة بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وتضامنا مع أبناء غزة.
وفي مدينة الحديدة، رفع المحتجون العلم الفلسطيني ورددوا هتافات داعمة للمقاومة الفلسطينية وحقها في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي بشتى الطرق بما فيها المقاومة المسلحة التي كفلتها كل المواثيق الدولية.
وشهدت مدينة مأرب، اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية، تضامنا مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بجرائم الاحتلال المتواصلة بقطاع غزة للشهر العاشر على التوالي.
وأدان البيان الصادر عن الوقفة، بأشد العبارات، استمرار المجازر الوحشية والإمعان في العقاب الجماعي الذي يمارسه الكيان المحتل في غزة والضفة، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وإجبار الاحتلال على احترام تدابير محكمة العدل الدولية.
واعتبر البيان استمرار الاحتلال الفاشي في حملة الإبادة في غزة وتصعيد انتهاكاته بالضفة ما هو إلا نتيجة طبيعية للصمت الدولي والعربي المريب على الجرائم المروعة، والدعم السياسي والعسكري المطلق من الإدارة الأمريكية وبعض العواصم الغربية.
واستنكر بيان الوقفة الحاشدة في مأرب، التصريحات السافرة التي صدرت عن وزير الأمن بالكيان الإرهابي (بن غفير) والمتعلقة ببناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى المبارك، مؤكداً أن هذا التصريح لأحد أبزر مسؤولي الكيان العنصري المُحتل يعد إفصاحا خطيرا لمخططات الاحتلال في تهويد المسجد الأقصى وتهديد قدسيته.
وأشار إلى أن تزامن التصريح المشين، بينما يواصل الاحتلال جرائم الإبادة الوحشية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، ويطلق يد قطعانه الإرهابيين في مدن الضفة، يعبر عن مستوى تطرف وإرهاب المحتل الساعي لتغيير الوضع التاريخي والقانوني للقدس دون أي اعتبار لردة فعل العالم الإسلامي.
وأهاب بيان وقفة مأرب، بجماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلة، إعلان النفير العام وشدّ الرّحال للرّباط في المسجد الأقصى، وتعزيز حضورهم وتكثيف أشكال التصدّي لمحاولات الاحتلال ومتطرّفيه المساس بحرمة وقدسية الأقصى.
ودعا حكومات الدول العربية والإسلامية والدول الحرة لاتخاذ موقف حازم يرقى إلى مستوى الحدث، موقف ينجح في وقف المذابح اليومية، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، ويسهم في تمكين وكالات الإغاثة العالمية من ممارسة أعمالها بالشكل المطلوب.
وفي ذمار وإب وبقية المحافظات، تظاهر آلاف المواطنين تضامنا مع أبناء غزة، مشددين المحتجون على ضرورة وقف الحرب المتواصلة على قطاع غزة ووقف جرائم الاحتلال، مطالبين بمحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم في القطاع والتي استهدفت كل شرائح الشعب الفلسطيني.
وحمل المشاركون في الإحتجاجات، الإدارة الأمريكية كامل المسؤولية القانونية والحقوقية عن سقوطها الأخلاقي والقيمي، وانخراطها في جرائم الإبادة الجماعية من خلال استمرار مدّ العدو الصهيوني بالأسلحة الفتاكة.
والأربعاء، بدأ جيش الاحتلال عملية عسكرية واسعة ومتواصلة في محافظات طولكرم وجنين وطوباس شمال الضفة، هي "الأوسع" منذ عام 2002، معتقلا العشرات من الفلسطينيين.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات، في إحدى أسوا الأزمات الإنسانية في العالم.