[ السفير السعودي ال جابر يتوسط قيادات حوثية بصنعاء ]
لوح قيادي بارز في جماعة الحوثي إلى فشل جهود التوصل مع المملكة العربية السعودية إلى حل، وبدء نذر عودة الحرب في البلاد التي تشهد صراعا مذ 10 سنوات.
وقال عضو المجلس السياسي الأعلى في الجماعة محمد علي الحوثي -في تدوينة على منصة (إكس) رصدها "الموقع بوست"- إن السلام مرهون بإيقاف ما سماه "العدوان" وإنهاء الحصار وفتح المنافذ".
وأضاف "السعودية ودول تحالفها، السلام بإيقاف العدوان وانهاء الحصار وفتح المنافذ خطوة أولى على طريق السلام والاستقرار"، الأمر الذي يعكس عدم موافقة الجماعة على خارطة الطريق التي أعلنتها السعودية في يوليو الماضي والتي تصب في صالح الجماعة وتمنحهم الشرعية والنفوذ ومصادر دخل ضخمة، وفقا لتحليلات أمريكية.
واختتم القيادي الحوثي تغريدته بالمثل القائل "من كسر جبر"، في إشارة إلى السعودية التي بدأت الحرب في اليمن وقيادتها للتحالف العربي منذ 26 مارس/ آذار 2015.
ومطلع يوليو الماضي قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إن خارطة الطريق للحل السياسي في اليمن أصبحت جاهزة، وإن الرياض مستعدة للعمل وفقا لها، متحدثا عن أمل سعودي في أن يتم التوقيع عليها في أقرب وقت ليتمكن اليمن من الخروج من الحالة الراهنة، لكن جماعة الحوثي رفضت التوقيع عليها نتيجة طرحها شروطا جديدة.
وأثارت تصريحات الوزير السعودي تلك الكثير من التساؤلات، أبرزها يدور حول طبيعة خارطة الطريق التي تسرّبت بعض تفاصيلها في وقت سابق، وعلى ماذا استندت، خصوصا وأنها جاءت بعد جولات مشاورات عديدة بين السعوديين والحوثيين، بعيدا عن الشرعية.
وفي تعليق على خارطة الطريق تلك قال تحليل أمريكي، إنها تخاطر بمكافأة جماعة الحوثي المسلحة بمنحهم الشرعية ومصادر دخل ضخمة جديدة، في وقت يستمرون في إغلاق البحر الأحمر أمام التجارة العالمية.
وقالت مجلة "ذا أتلانتك" في تحليل لها ترجمه للعربية الموقع بوست إن "خريطة الطريق" التي تقودها الأمم المتحدة، من شأنها أن توفر الحوافز للحوثيين لإيجاد تسوية مؤقتة مع منافسيهم في جنوب اليمن، حيث تتمركز الحكومة اليمنية المعترف بها رسمياً (ولكنها ضعيفة للغاية).