[ تعيين "بن عزيز" رئيس لهيئة الأركان يثير التساؤلات ]
طوال السنوات الماضية عقب تأسيس الجيش الوطني اليمني، ظلت فكفكة الجيش واعادة هيكلته تمثل هدفا رئيسيا لدولة الإمارات العربية المتحدة وانضمت إلى ذلك مؤخرا المملكة العربية السعودية.
أجندة وأهداف
ويأتي استهداف تحالف الرياض وأبو ظبي للجيش الوطني تحت ذرائع متعددة أهمهما شماعة سيطرة حزب الإصلاح على المؤسسة العسكرية، بينما حقيقة الأمر أن استهداف الجيش الوطني يأتي استمرارا لأهداف التحالف في تقويض الشرعية.
ومن خلال ذلك فقد بات واضحا أن انحراف التحالف العربي عن أهدافه الأساسية التي جاء من أجلها تدخله العسكري في اليمن، فحرب الانقلابيين لم تعد أولوية بالنسبة للتحالف الذي اتجه نحو تقويض سلطات الحكومة الشرعية ودعم مليشيات مسلحة لا تدين بالولاء للسطلة الشرعية في المناطق المحررة.
وعلاوة على ذلك فإن اتجاه دول التحالف العربي نحو تحقيق أهدافها وفرض مصالحها في اليمن بات أكثر وضوحا وخصوصا في محافظات المهرة وعدن وسقطرى.
وفي المجمل فإن استهداف التحالف للجيش الوطني تجلى خلال السنة الماضية بشكل أكثر من خلال استهداف قوات الجيش الوطني بالقصف الجوي، كما حدث في منطقة العلم أو عبر الضربات الخاطئة التي استهدفت قيادة وجنود الجيش الوطني في جبهات القتال.
كما أن مراقبين أشاروا إلى أن قرار تعيين بن عزيز جاء بعد عجز التحالف عن استهداف وزير الدفاع اليمني الذي نجا من عدة ضربات صاروخية مجهولة كان أبرزها استهداف مقر وزارة الدفاع في محافظة مأرب أو محاولات الاغتيال التي تعرض لها عدة مرات.
وفي السياق ذاته لا يمكن إغفال تصريحات عسكريين محسوبين على مواقع صنع القرار في الرياض والتي كان أبرزها ما عبر عنه، والذي أكد فيها على ضرورة إعادة هيكلة الجيش الوطني اليمني.
العمليات المشتركة بداية الطريق
وكان بداية السير في طريق إعادة هيكلة وفكفكة الجيش الوطني بقرار تشكيل العمليات المشتركة التي كان على رأسها صغير بن عزيز والتي كان الهدف منها تشكيل جيش موازٍ للجيش الوطني تمهيدا لسحب البساط من الجيش الوطني، لكن كل ذلك لم يتحقق له النجاح وهو الأمر الذي -بحسب مراقبين- دفع صانع القرار السعودي للضغط على الرئيس هادي بتعيين بن صغير رئيسا لهيئة أركان الجيش الوطني في خطوة أولى لإبعاد وزير الدفاع اليمني الفريق محمد علي المقدشي الذي وقف حجر عثرة أمام تنفيذ تحالف الرياض وأبو ظبي في فكفكة وإعادة هيكلة الجيش الوطني.
طارق يبارك
وفي أول تعليق رحب المتحدث باسم ما يسمى بالمقاومة الوطنية المدعومة إماراتيا العميد صادق دويد، بقرار تعين صغير بن عزيز رئيسا لهيئة الأركان العامة.
وقال دويد على تويتر "الفريق صغير بن عزيز من أكثر رجال اليمن صدقاً وشجاعة في مواجهة التمدد الإيراني في اليمن".
وأضاف "نبارك له الثقة بتعيينه رئيسا لهيئة الأركان العامة، ونسأل الله أن يكون له عونا في أداء مهامه".