يبدي الأطباء في اثنين من المستشفيات بمقاطعة ديفون، جنوب غربي إنجلترا، حماسا لتعزيز الاستعانة بالروبوتات في إجراء عمليات جراحية.
ويستعين الأطباء بالأذرع الروبوتية للوصول إلى مستوى قياسي من الدقة في إجراء العمليات الجراحية.
ولهذا الغرض، أعلنت مستشفى مقاطعة شمال ديفون في بلدة بارنستيل، وكذلك مستشفى رويال ديفون و إكستر عن استقدام كل منهما روبوتا جديدا.
وقال الجرّاح جويل سميث إنه كان "متشوقا" وإن "الفوائد التي سيحظى بها المرضى كبيرة".
ويحظى التوسّع في استخدام الروبوتات بتمويل من خدمة الصحة الوطنية في إنجلترا وكذلك من تحالُف علاج السرطان.
وفي أنحاء المملكة المتحدة، حققت الاستعانة بالروبوتات في إجراء العمليات الجراحية نجاحا في إنقاذ أرواح الكثيرين وفي تقليص فترة إقامة المرضى في المستشفيات.
وتجري الاستعانة بالروبوتات منذ عشر سنوات في مستشفى رويال ديفون & إكستر، لكن هذه هي المرة الأولى من نوعها التي تجري فيها الاستعانة بالروبوتات في مستشفى مقاطعة شمال ديفون.
وتجري الاستفادة بمستشفى مقاطعة شمال ديفون بالروبوتات في إجراء جراحات عديدة كالفتق الحجابي والفتق الأربي واستئصال المرارة، لأول مرة.
ويوجد في مستشفى رويال ديفون & إكستر ثلاثة روبوتات. ولحدّ الآن، استعان فريق من جرّاحي الأنف والأذن والحنجرة في المستشفى بروبوت لاستئصال أورام في اللوزتين وفي اللسان وفي الحنجرة وفي البلعوم.
وقبل عشرة أعوام، جرت الاستعانة بالروبوت لإجراء عمليات جراحية لأول مرة في مستشفى رويال ديفون & إكستر، حيث استخدم الأطباء الروبوت في استئصال أورام سرطانية بالجهاز البولي. وقد أجريت أكثر من ألفَي عملية جراحية في هذا الصدد.
وقبل نحو أربعة أعوام، بدأ استخدام نوع آخر من الروبوتات في إجراء جراحات أساسية تتعلق بالعظام.
يقول مستر سميث، جرّاح الأنف والأذن والحنجرة، إن العمليات الجراحية أصبحت تُجرى بصورة "أسرع وأقلّ توغلا، وما كان يستغرق 12 ساعة في جراحة مفتوحة أصبح ممكنا إنجازه في 60 دقيقة".
ويضيف سميث بأن "المرضى الذين كانوا في السابق يحتاجون إلى قضاء وقت في العناية المكثفة، أصبحوا يعودون مباشرة بعد إجراء العملية الجراحية إلى الجناح الخاص بهم في المستشفى".
ونوّه سميث إلى أن معدّل فترة إقامة المرضى في المستشفى بعد إجراء الجراحة أصبح يوما واحدا بعد أن كان أربعة أيام في السابق.