مع استمرار تفشي فيروس كورونا، تحدثت منظمة الصحة العالمية عن "اختلال صادم" في توزيع اللقاحات على المستوى العالمي، في حين تواصل مؤسسات صحية أوروبية متابعة بعض اللقاحات التي تسببت في أعراض جانبية، بينها تجلط الدم.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس اليوم الجمعة إن هناك "اختلالا صادما" في توزيع لقاحات الوقاية من "كوفيد-19" على مستوى العالم، حيث إن معظم الدول ليس لديها ما يقترب من الجرعات الكافية لتطعيم العاملين في القطاع الصحي وغيرهم من المعرضين لمخاطر عالية من الإصابة.

وقال إن أكثر من 700 مليون جرعة لقاح استُخدمت على مستوى العالم، لكن 87% منها ذهبت إلى الدول عالية الدخل أو الشريحة العليا من الدول متوسطة الدخل، في حين حصلت الدول منخفضة الدخل على 0.2% فقط من الجرعات.

وقال غيبريسوس في إفادة صحفية "تقريبا واحد من كل أربعة في المتوسط تلقوا لقاحات كوفيد-19 في الدول مرتفعة الدخل. أما في الدول منخفضة الدخل فواحد من بين أكثر من 500".

في سياق مواز، أظهر تقرير متابعة أسبوعي أن أوروبا تسلمت أكثر من 100 مليون جرعة من لقاحات كورونا، مما يعطي حملة التطعيم بالقارة دفعة قوية بعد بداية ضعيفة.

وقال المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن 104 ملايين جرعة في المجمل أُرسلت إلى دول في الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية تمثل 27.7 جرعة لكل 100 من السكان.

وحتى الآن تم استخدام 82 مليون جرعة لقاح في تلك الدول طبقا للأرقام التي تظهر زيادة في عدد الجرعات المتاحة للأوروبيين.

تجلط الدم

من جهتها، أعلنت هيئة تنظيم الأدوية الأوروبية اليوم الجمعة أنها تدرس إصابات بتجلط الدم بعد أخذ لقاح "جونسون آند جونسون" عقب تسجيل 4 حالات بينها وفاة.

وذكرت الهيئة أن لجنتها الخاصة بالسلامة "بدأت تدرس تقارير للتحقق من حالات تجلط الدم بعد أخذ اللقاح".

وأضافت أن 3 حالات سجلت في الولايات المتحدة ورابعة خلال تجارب سريرية في موقع لم يحدد.

وقالت الوكالة "تم الإبلاغ بعد التطعيم بلقاح جونسون (اسم الفرع الأوروبي للعملاق الأميركي)، عن 4 حالات خطيرة من الجلطات غير العادية المرتبطة بمستويات منخفضة من الصفائح الدموية".

وأجازت الهيئة الأوروبية "لقاح جونسون آند جونسون"، ومن المقرر أن يبدأ إعطاؤه في دول الاتحاد الأوروبي في أبريل/نيسان الجاري.

وجاء هذا الإعلان في الوقت الذي قامت فيه الهيئة التي تتخذ من أمستردام مقرا بدراسة حالات جلطات دموية لدى أشخاص تلقوا لقاح أسترازينيكا وأقرّت بوجوب اعتبارها آثارا جانبية للقاح، وإن كانت نادرة.

وفي السياق ذاته، قالت هيئة تنظيم الأدوية الأوروبية إنها تحقق في إمكان وجود صلات بين لقاح أسترازينيكا واضطراب في الأوعية الدموية، بعد أن اعتبرت هذا الأسبوع أن هناك صلة ممكنة بين اللقاح والإصابة بجلطات وصفت بأنها آثار جانبية نادرة.

وقالت الوكالة إنها تدرس 5 حالات من متلازمة التسرب من الشعيرات الدموية التي "تتميز بتسرب السوائل من الأوعية الدموية، ما يتسبب في تورم الأنسجة وانخفاض ضغط الدم".