[ فرط نشاط المثانة قد يرجع إلى التهاب المثانة أو هبوط الرحم أو السكري أو قصور القلب (الألمانية) ]
يعد فرط نشاط المثانة من المتاعب الصحية المزعجة جدا بسبب كثرة التبول، ويرجع ذلك إلى أسباب عدة؛ كالحصوات وهبوط الرحم، كما تتنوع أيضا طرق العلاج بين التمارين والأدوية، وصولا إلى الجراحة.
وقالت اختصاصية المسالك البولية الألمانية سونيا كوكوك إن أبرز أعراض فرط نشاط المثانة تتمثل في الرغبة الملحة في التبول والسلس البولي، مشيرة إلى أن فرط النشاط يمكن أن يحدث في كل المراحل العمرية، غير أن المرأة أكثر عرضة للإصابة به، خاصة في الكِبر بعد انقطاع الطمث.
وأضافت كوكوك أن فرط نشاط المثانة له أسباب عدة، منها ما هو بسيط مثل كثرة شرب السوائل، ومنها ما هو خطير كالتهاب المثانة ووجود حصوات أو أورام في نطاق المثانة أو أمراض الأيض كداء السكري أو أمراض أخرى كالباركنسون (الشلل الرعاش) أو التصلب المتعدد.
كما قد يكون فرط نشاط المثانة أثرا جانبيا لبعض الأدوية، مثل أدوية ارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى أنه قد ينذر بقصور القلب.
هبوط الرحم
وأشار البروفيسور الألماني بيورن لامبه، اختصاصي طب النساء والتوليد، إلى أن فرط نشاط المثانة قد يرجع إلى هبوط الرحم أو قاع الحوض.
وأضاف لامبه أنه يمكن علاج فرط نشاط المثانة من خلال تمارين قاع الحوض أو بواسطة التحفيز الكهربائي، وذلك من أجل تقوية عضلات قاع الحوض.
حَقن بالبوتوكس
البروفيسور كريستيان دانيكر أكد أنه إلى جانب الأدوية يمكن علاج فرط نشاط المثانة أيضا من خلال حَقن جدار المثانة بالبوتوكس، الذي يعمل على استرخاء المثانة، ويستمر تأثير هذا العلاج عدة شهور، وبعدها يجب تكرار الحَقن مجددا.
وأضاف دانيكر أنه في بعض الحالات قد يستلزم الأمر الخضوع للجراحة؛ حيث يتم زراعة منظم للمثانة في الحوض، وتتمثل مهمته في التأثير على الأعصاب المحيطة بالمثانة من خلال النبضات الكهربائية.
ومن ناحية أخرى، قد لا يرجع فرط نشاط المثانة إلى سبب عضوي، وإنما نفسي مثل التوتر النفسي والخوف والانفعال. وهنا يمكن اللجوء إلى العلاج النفسي وممارسة تقنيات الاسترخاء كاليوغا والتأمل.
وبشكل عام، يمكن الوقاية من فرط نشاط المثانة بواسطة تمارين تقوية عضلات قاع الحوض.