[ النهايات العصبية ترتاح بعد التوقف عن تعاطي النيكوتين (دويتشه فيلله) ]
الصور المخيفة على علب السجائر وضعت لتعبر عن الواقع أن التدخين ضار بالصحة. ولكن ماذا لو ترك المرء التدخين؟ متى يتخلص من الآثار الضارة بالصحة ويصبح جسمه نقيا تماما؟
الأمر يحدث على مراحل نعرضها لكم في هذا التقرير.
يموت الملايين سنويا حول العالم بسبب أضرار التدخين. وفي ألمانيا وحدها يموت حوالي 110 آلاف شخص سنويا، بحسب وزارة الصحة الاتحادية. ولكن لحسن الحظ أن الجسم يستعيد كامل صحته بعد فترة من التوقف عن التدخين، حتى ولو كان قد استمر في التدخين لعقود قبلها.
الأمر يحدث بسرعة، فبعد 20 دقيقة فقط من إنهاء السيجارة يعود ضغط الدم لوضعه الطبيعي، وبعد ثماني ساعات يتراجع معدل أول أكسيد الكربون في الدم، وهو الذي ينتج عن تناول النيكوتين. أما بعد 24 ساعة فيتراجع خطر التعرض لسكتة قلبية.
وتخيل أنه بإمكانك أن تستمتع بحاستي الشم والتذوق بعد يومين فقط من آخر سيجارة تناولتها، وهكذا يصبح للأكل طعم رائع، وكذلك رائحة عبير الأزهار. وسبب ذلك أن النهايات العصبية ترتاح بعد التوقف عن تعاطي النيكوتين.
وبعد أسبوعين من التوقف عن التدخين يستنشق المرء هواء أكثر، كما تقول دراسة أجرتها الجمعية الأميركية لأبحاث السرطان.
وبعد شهرين إلى ثلاثة أشهر تكون الرئة قد نظفت نفسها من آثار التدخين، كما يقول موقع "فتبوك" الطبي المتخصص. وعقب ثمانية أشهر يصبح نظام المناعة أقوى.
وعقب خمس سنوات من التوقف التام عن التدخين يتراجع خطر الإصابة بجلطة دماغية بنسبة 50%. وبعد عشر سنوات يتراجع احتمال الإصابة بسرطان الرئة بمقدار النصف أيضا، وكذلك خطر الإصابة بسرطان الكلية والمريء والقصبات الهوائية ومنطقة الفم.
أما التخلص التام من آثار التدخين، بحسب الباحثين في الجمعية الأميركية لأبحاث السرطان، فيحدث بعد 15 عاما من ترك التدخين. هنا يصبح الجسم كأنه لم يدخّن أبدا.
ولعل هذه الأبحاث تشجع المترددين في ترك التدخين على اتخاذ الخطورة الأولى.