يعد مرض الإيدز مرض العصر الذي يتمنى الجميع الخلاص منه تماما كما حدث مع بعض الأمراض الفيروسية التي ظهرت في القرن الماضي مثل مرض الجدري والطاعون. حيث تم التعامل مع هذه الأمراض بإكتشاف لقاح لها والذي حد من انتشارها إلى أن تم القضاء عليها تماما. في العالم المتطور الذي نعيش فيه، ومنذ أكتشفت أول حالة إصابة فيروس نقص المناعة البشري في العالم حتى الآن، يقف العالم حائرا حول إيجاد لقاح لفيروس نقص المناعة البشري الذي يصعب تقبل واقع عدم وجود لقاح له حتى الآن. المرض الذي يقضي سنويا على الآلآف من المصابين به. ويبقى السؤال: لماذا؟ هل السبب يعود لطبيعة الفيروس البيولوجية التي تحول دون اكتشاف لقاح له أم أن المحاولات لإكتشاف هذا اللقاح لاتزال محدودة وما تزال فرصة الإستثمار في دعم الأبحاث المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشري قليلة؟
وحسب إحصائيات برنامج الأمم المتحدة المشترك لفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز لعام 2016، يقدر عدد المصابين ب الإتش أي في(HIV) بنحو 36,06 مليون مصاب ، وفي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يقدر عدد المصابين بمرض الإيدز بحوالي 230,000 مصاب. هذه الأعداد المهولة تدفع العالم ليجتمع في هذا العام في 18 مايو 2018 وفي كل عام ليكون يوم لقاح فيروس نقص المناعة البشري ال HIV مساحة للضغط على الحكومات لتستثمر في الأبحاث المتعلقة بإكتشاف لقاح حول فيروس نقص المناعة البشري وتشجيع المراكز البحثية على عمل أبحاث مكثفة حوله. تعد المطالبة بلقاح للمرض الفيروسي (الإيدز) ليس قصرا على المنظمات الطبية والصحية فحسب بل يشمل جميع المنظمات والمؤسسات الحقوقية والعاملة في مجال الطفل، المرأة، الأسرة والشباب للأثر الذي يسببه هذا المرض على جميع مناحي الحياة بغض النظر عن جنس المصاب وعمره. فمن حق كل فرد من أفراد المجتمع الحصول على الوقاية والحماية من هذا المرض والأمراض المعدية الأخرى.