حذّرت دراسة أمريكية حديثة، من أن إتباع الحوامل لنظام غذائي يحتوي على نسبة عالية من الدهون، يؤدي إلى تغيرات جينية، تجعل المواليد الإناث أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي عند الكبر.
الدراسة أجراها باحثون مركز أمراض السرطان بجامعة جورج تاون بواشنطن، ونشروا نتائجها اليوم الثلاثاء، في دورية (Breast Cancer Research) العلمية.
وأجرى فريق البحث دراسته على مجموعة من الفئران الإناث الحوامل، وأطعموهم غذاءً يحتوي على نسبة عالية من الدهون.
وقال الباحثون، إن كمية الدهون التي أعطوها للفئران الحوامل تعادل ما يتناوله الإنسان يوميًا.
ووجد الباحثون أن المجموعة التي تناولت أمهاتها أغذية عالية الدهون بنسبة 40%، في الثلث الثاني في الحمل، حدثت لديها تغيرات وراثية ساهمت في زيادة نسبة الإصابة بسرطان الثدي عند الكبر.
وقالت الباحثة لينا كلارك، قائد فريق البحث، إن "العوامل البيئية والنظام الغذائي تلعب دورًا كبيرًا في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي عند الإناث".
وأضافت أنهم استخدموا نماذج حيوانية للكشف عن الآليات البيولوجية الموجودة داخل الجسم المسؤولة عن زيادة مخاطر إصابة الإناث بسرطان الثدي.
وتتمثل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة فى الزيوت "المهدرجة" مثل زيت النخيل وجوز الهند والزبدة والكريمة والدهون الحيوانية وجبن الماعز والشوكولاتة الداكنة وزيت السمك والمكسرات واللحوم المصنّعة.
وكانت دراسات سابقة حذرت من الأغذية عالية الدهون، باعتبارها لا تؤدي إلى زيادة الوزن فقط، بل يمكن أن تحدث دمارًا في الدماغ البشرية، وتؤدي إلى ضعف الأداء الإدراكي.
وبحسب الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، فإن سرطان الثدي يصيب نحو مليون و400 ألف حالة سنويًا، ويودي بحياة أكثر من 450 ألف سيدة سنويًا حول العالم.