هناك كثير من الأمور والعادات التي تتناقلها الأمهات من الجدات على مر السنين فيما يتعلق بالمولد الجديد. ومنها ما لا يستند إلى التبرير الطبي ما يجعلها تنطوي على أضرار أو مخاطر صحية تصيب الطفل عن عدم قصد، أو عدم معرفة، وتالياً يوجزها الدكتور هشام عبد الفتاح، أستاذ واستشاري جراحات النساء والتوليد بجامعة الإسكندرية:
1- تكحيل المولود الجديد
يستعمل للعين والسرة، وهذا الكحل مكون من مادة الرصاص الملوثة، والتي يمكن أن يمتصها جسم الوليد ضعيف المناعة، وتسبب له الكثير من الأضرار والأمراض والمضاعفات التي ترتقي لمستوى الخطورة.
2- حزام البطن والصدر
يستعمل لمنع الخلع أو الملخ عند حمل الطفل، كما يعتقد. وهذه خرافة، وطرق حمل الطفل السليمة معروفة، ووضع الحزام لا يغير من الأمر شيئاً، ولا يفيد الطفل بأي حال بل قد يضغط على معدته ورئتيه.
3- القماط ورباط الرأس
يوضع لمنع تقوس الأرجل، وهو يمنع نمو وحرية تحرك مفصلي الوركين. كما أنه ضار حتى للأطفال المصابين بخلع وركي، وقد يسبب تشوهاً في نمو العظام. وفي حالة الإصابة، يمكن استشارة الطبيب المختص. كما يستعمل رباط الرأس لتجنب استطالة الجمجمة، وهو إجراء غير سليم، ويستحسن عدم استعماله إطلاقاً.
4- تمليح المولود
هي وسيلة لتطهير الجلد وشده، لكنها ضارة بالطفل ضرراً بالغاً، حيث يمتص جلد الوليد الصوديوم الموجود في الملح، والذي من الممكن أن يسبب نزيفاً دماغياً وتوتراً في الدورة الدموية ومضار أخرى عديدة.
5- العناية بالسرة
لا حاجة إلى تكحيل السرة أو تمليحها أو وضع العقاقير عليها أو تحزيمها أو شد القطع المعدنية عليها. والعناية الوحيدة المطلوبة هي مسحها بقطن مشبع بالكحول الطبي المخفف أو أي مطهر مناسب للرضع (ديتول) مرة واحدة يومياً، أما عن فتق السرة فهو عادة ما يتماثل للشفاء عند نهاية السنة الثانية من العمر، وعلى الأم مراجعة الطبيب لو لزم الأمر.
6- «حليب الشيطان»
تعمد أمهات لعصر ثدي الوليد لإخراج الحليب الفاسد أو «حليب الشيطان» كما يسمونه. وهذا خطر جسيم ويسبب أوراماً وتعفنات في الصدر ومضاعفات عديدة تستلزم العقاقير القوية والجراحة أحيانا. فانتفاخ ثدي الوليد يكون نتيجة التعرض لهرمونات الأم، وهو أمر طبيعي جداً ويختفي عند الأسبوع الثامن من العمر تقريباً من دون أي جهد.
7- المستخلصات العشبية
بعض الأمهات يرضعن الطفل لدى بكائه بعض المستخلصات العشبية مثل: النعناع، والمريمية، واليانسون، والكراوية، والبابونج. ومع أن هذه الأشياء قد تكون مفيدة أحياناً، إلا أنها قد تضر الرضيع، ومن الأفضل عدم استعمالها إلا بعد استشارة الطبيب.
8- حمام الطفل
الحمام الكامل يفضل أن يكون مرة أو مرتين في الأسبوع، مع تنظيف الأماكن كثيرة الاتساخ أولاً بأول. أما الحمام الكامل يومياً فليس فيه فائدة.
9- «ضفدعة» تحت اللسان
تعتقد أمهات وجدات أن وجود «الضفدعة» تحت مقدمة اللسان تمنع نمو الطفل ورضاعته. ومنهن من يقمن بكيها ما يعرض الرضيع للأذى، مع أن «الضفدعة» ليست سوى أوعية دموية تحت اللسان، وليس هناك أي ضرر منها، فهي موجودة عند جميع الأطفال، ومن الخطر العبث بها.
10- زهرة الحليب
تسمية تطلق على النقاط البيضاء على لسان الأطفال الرضع، وتشبه ذرات الحليب. لكن كثيراً ما تمتد إلى داخل الفم واللثة وسقف الحلق. وقد تغفل الأم عن علاجها معتقدة أنها بواقي اللبن، ولا ضرر منها، لكنها ليست سوى التهاب فطري يجب معالجته.
11- إفرازات دموية
عند حديثات الولادة قد تحدث إفرازات دموية من المهبل في اليوم الثالث أو الرابع، سببها تعرض الطفلة لهرمونات الأم، وهذه تزول خلال يوم أو اثنين، ولا داعي للقلق مطلقاً.
12- التطعيمات
للتطعيمات الدورية فائدة عظيمة لمنع الإصابة بعديد من الأمراض، وخصوصاً الدفتريا (الخانوق) والسعال الديكي والكزاز وشلل الأطفال والحصبة والحصبة الألمانية والنكاف. إلا أن هناك من يروج لضررها ويدعو لعدم أخذها، ويجب هذه الأفكار المغلوطة.
13- آلام التسنين
هناك اعتقاد سائد عند البعض بأن الطفل يتعرض لأمراض ومتاعب عديدة خلال فترة ظهور الأسنان «التسنين»، وقد تلجأ الأم إلى أساليب غير صحية لمكافحتها. وينصح بالكف عن أي محاولات لتخفيف أو تسكين الأعراض إلا باستشارة الطبيب المختص حتى لا يصاب الطفل بأذى أو تشوهات.