أعلن مصدر في «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) إن أعضاءها ومن بينهم السعودية يسعون لإحياء فكرة تنسيق تحرك مشترك في شأن إنتاج النفط من كبار المنتجين عندما تجتمع المنظمة اليوم.
وقال المصدر «مجلس التعاون الخليجي يتطلع لعمل منسق خلال الاجتماع». وفي حين نقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت (شانا) عن الوزير بيجن زنغنه، قوله إن بلاده تدعم دور «أوبك» في تحقيق الاستقرار في سوق النفط، فإن المندوب لدى المنظمة مهدي عسلي، أكد إن إيران لن تلتزم بأي تثبيت للإنتاج، وقال: «ندعم جهود أوبك لتحقيق استقرار السوق بأسعار عادلة ومنطقية لكنها لن تلزم ذاتها بأي تجميد (...) يمكن بحث حصص الإنتاج بعد استعادة السوق توازنها».
وأعلنت وزارة الطاقة القطرية أن أسواق النفط تُظهر اتجاهاً إيجابياً نحو استعادة التوازن إذ يرتفع الطلب في وقت يتباطأ الإنتاج في مختلف أنحاء العالم. وفي بيان أشارت الوزارة إلى أن استعادة توازن السوق يعزا إلى أسباب أهمها زيادة الطلب وتباطؤ إنتاج العديد من مراكز الإنتاج حول العالم أو توقفه فضلاً عن تراجع الاستثمارات في القطاع.
أما وزير الطاقة الإماراتي، سهيل بن محمد المزروعي، فأبدى ارتياحاً تجاه سوق النفط ما يشير إلى أن «أوبك» قد تحجم عن اتخاذ أي إجراء خلال اجتماعها. وأبلغ المزروعي الصحافيين في فيينا: «نحن متفائلون، نرى أن السوق تصحح مسارها صعوداً». وأضاف: «علينا الانتظار، ستصحح السوق ذاتها لتصل إلى سعر عادل للمستهلكين والمنتجين». وتابع: «هذا العام هو عام تصحيح، قواعد السوق المتمثلة في العرض والطلب ناجعة وأعتقد أن ذلك هو جوهر هذه السياسة».
ومن الكويت، قال وزير النفط بالوكالة، أنس الصالح، في تصريح إلى وكالة الأنباء السرمية إن بلاده تريد الحفاظ على الحوار بين منتجي النفط داخل «أوبك» وخارجها للمساعدة في تحقيق توازن أكبر في السوق وتريد سعراً عادلاً للمنتجين والمستهلكين. وتوقع حدوث تفاهم بين وزراء النفط في المنظمة على مرشح لمنصب الأمين العام.
ورأى وزير النفط الفنزويلي، إيولوخيو ديل بينو، أن هناك تثبيتاً فعلياً لإنتاج النفط في «أوبك» حيث لم يسجل الناتج الإجمالي للمنظمة تغيراً يذكر في الشهور القليلة الماضية. وقال «الإنتاج جرى تثبيته (...) لأنك إذا كنت ترى الهبوط في الإنتاج خارج أوبك والصورة الكاملة للموقف في دول عديدة فقد استقر الإنتاج دون تغير يذكر في الشهور الثلاثة أو الأربعة الأخيرة».
ومن فيينا، قال وزير النفط النيجيري، إيمانويل إيبي كاتشيكو، إن سوق الخام تبلي بلاء حسناً لكنه امتنع عن التعليق بخصوص متى تستطيع بلاده استعادة ما فقدته من إنتاجها. وأضاف: «السوق تبلي بلاء حسناً». وأصبح المسؤول النفطي النيجيري، محمد باركيندو، المرشح الأوفر حظاً لقيادة المنظمة في منصب الأمين العام، إذ يرى الأعضاء فيه مرشحاً توافقياً نادراً. وباركيندو وجه معروف في قطاع النفط النيجيري خلال العقد الأخير، حيث حاولت حكومات متعددة إصلاح شركة النفط الوطنية لكنها فشلت فعلاً. ورجّحت ثلاثة مصادر مطلعة أن تختار «أوبك» باركيندو الرئيس السابق لشركة النفط الوطنية النيجيرية لمنصب الأمين العام لها.
وانخفضت أسعار النفط الخام بفعل مبيعات لجني الأرباح أطلقها ارتفاع الدولار وتراجع أسعار الأسهم لكن الخام سجل رابع مكسب شهري له على التوالي بدعم رهان المستثمرين على انحسار تخمة الإمدادات العالمية ببطء. وهبطت العقود الآجلة لخام «برنت» للتسليم في تموز (يوليو) سبعة سنتات عند التسوية إلى 49.69 دولار للبرميل، وتراجعت عقود «برنت» تسليم آب (أغسطس) الجلسة منخفضة 47 سنتاً أو بنحو واحد في المئة إلى 49.89 دولار للبرميل.
وأعلن مصدر في «شركة نفط الجنوب» الحكومية، أن صادرات العراق هبطت في أيار (مايو) إلى متوسط 3.2 مليون برميل يومياً. وأضاف المصدر أن متوسط صادرات نيسان (أبريل) بلغ 3.364 مليون برميل يومياً. وقال المدير العام لمكتب العلاقات الاقتصادية الخارجية الإيراني، صادق أكبري، إن مصافي نفط هندية ستسدد نحو ستة بلايين يورو (6.7 بليون دولار) من الديون المستحقة لبلاده من خلال «بنك خلق» التركي خلال فترة قصيرة. وأضاف خلال مؤتمر في إسطنبول «بناء على تعليمات المصرف المركزي الإيراني ستحول المصارف المحلية في الهند الأموال إلى بنك خلق».
وقالت مصادر في قطاع النفط إن شركة «أرامكو» السعودية عينت ياسر مفتي مديراً تنفيذياً جديداً لتطوير الأعمال. وعين مفتي العام الماضي رئيساً تنفيذياً لشركة «أرامكو» السعودية لتجارة المنتجات البترولية الذراع التجارية لـ «أرامكو» وكان يقود عمليات الدمج والاستحواذ في الشركة. كما تولى منصب مندوب السعودية لدى «أوبك» من آذار (مارس) 2012 إلى كانون الأول (ديسمبر) 2013.
وأعرب المدير المفوّض لشركة «إيني» الإيطالية كلاوديو دي سكالسي قناعته ببلوغ سعر برميل النفط سعراً يتراوح بين 55 و60 دولاراً قبل نهاية العام الحالي. وقال في حوار تلفزيوني إن «وتيرة الإنتاج في الولايات المتحدة وفي دول أوبك شهدت هبوطاً ملحوظاً»، ما يمكن أن يُفضي إلى إعادة ترتيب الأسعار. ولم يُخفِ دي سكالسي صعوبة المرحلة الحالية بسبب انخفاض سعر النفط وقال: «علينا تغيير وتحوير نماذج وثقافة عمل الشركات» وأضاف «علينا مواصلة الاستثمار، والنأي عن الاقتطاعات من موازنات التنقيب، وتنبغي مواصلة الاستكشاف والتحري في المناطق التي نعرفها بشكل جيّد».