تشهد العاصمة السعودية (الرياض) من 19 إلى 20 مارس/آذار الجاري، أولَ معرض تجاري للصادرات التركية " ترك إكسبو 2023".
وحسب وكالة الأنباء السعودية، يمنح المعرض، الذي افتتحه وزير التجارة السعودي ماجد القصبي، أمس الأحد، فرصة اللقاء بالعديد من المصدرين والمستوردين في قطاع الإنشاءات، بمشاركة 150 شركة تركية.
كما شهدت الرياض، ملتقى الأعمال السعودي التركي، والذي شهد توقيع 3 اتفاقيات في قطاع الصناعة، بحضور 450 شركة من كبرى الشركات السعودية والتركية.
جاءت تلك الفعاليات، بالتزامن مع زيارة وزير التجارة التركي محمد موش، للسعودية، وشهدت زيارته اجتماعا مع وزير التجارة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتجارة الخارجية السعودي ماجد القصبي.
وتشهد الزيارة، إقامة ملتقى للأعمال بين الجهات الحكومية السعودية وشركات المقاولات التركية، لبحث أوجه التعاون، والتعريف بالخدمات والمنتجات المُقدمة من الجانبين، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية.
يشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين المملكة وجمهورية تركيا خلال عام 2022، بلغ 21.9 مليار ريال (5.84 مليارات دولار).
وجاءت اللدائن ومصنوعاتها، والمنتجات المعدنية كأبرز السلع المُصدرة، فيما سجلت المصنوعات من الحديد أو الصلب (الفولاذ)، والأجهزة والمعدات الكهربائية وأجزاؤها كأبرز السلع المستوردة.
وانطلقت أمس في الرياض فعاليات "ملتقى الأعمال السعودي التركي"، الذي ينظمه اتحاد الغرف السعودية، بحضور وزيري تجارة البلدين.
وأكد وزير التجارة السعودي في كلمته خلال الملتقى، أن المملكة تعيش نهضة وتحولاً غير مسبوق بفضل قيادة ورؤية طموحة، وتمتلك 6 مقومات وثروات تجعلها أرض الفرص.
وقال إن الملتقى سيسهم في إيجاد فرص جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين، منوهاً بالفرص الاستثمارية في قطاعات المعادن والسياحة والإسكان والبينية التحتية والخدمات والاتصالات والرقمنة بالمملكة.
من جهته قال وزير التجارة التركي محمد موش: "إن المملكة وتركيا قوى اقتصادية صاعدة ولديهما مزايا تنافسية كبيرة.. نتطلع لرفع حجم التبادل التجاري إلى 10 مليارات دولار خلال الأعوام المقبلة".
وأضاف أن الاقتصاد التركي ينمو بوتيرة متسارعة؛ "كما يوجد نظام حوافز استثمارية شاملة وسوق ضخمة تضم مليار مستهلك في تركيا ودول الاتحاد الأوروبي ومنطقة التجارة الحرة".
ولفت الوزير، إلى أن حجم الاستثمار الأجنبي في تركيا، بلغ 285 مليار دولار بما يعكس ملائمة البيئة الاستثمارية، داعياً الشركات السعودية للدخول للسوق التركي والاستفادة من الفرص ونظام وحوافز الاستثمار بتركيا.
وأوضح رئيس اتحاد الغرف السعودية حسن الحويزي، أن 1140 شركة سعودية مستثمرة في تركيا و390 شركة تركية في المملكة وذلك في قطاعات التشييد، والصناعات التحويلية، وتجارة الجملة والتجزئة والمطاعم.
من جانبه، أشار رئيس مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي نايل أولباك، إلى أن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأخيرة إلى تركيا شكلت قوة دفع كبيرة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأضاف أن خارطة الطريق المشتركة أسهمت في سرعة نمو التجارة والاستثمارات بين البلدين، مشيراً إلى أن الشركات التركية تتطلع للمشاركة في المشاريع السعودية.