[ العملة الإيرانية فقدت نحو 60% من قيمتها على مدى الأشهر الستة الماضية (الأوروبية) ]
تراجعت العملة المحلية في إيران وهوت إلى مستوى متدن قياسي جديد أمام الدولار بلغ 501.3 ألف ريال اليوم الاثنين، بينما لا يرى المتعاملون في السوق نهاية في الأفق للعقوبات.
وأظهرت بيانات نشرها موقع "بونباست" الإلكتروني على الإنترنت -الذي يجمع بيانات أولا بأول من مراكز صرافة إيرانية- أن العملة المحلية تجاوزت مستوى 500 ألف ريال المعنوي أمام الدولار.
وبسبب معدل تضخم بلغ نحو 50%، يسعى إيرانيون لملاذات آمنة للحفاظ على مدخراتهم بشراء الدولار وعملات صعبة أخرى أو شراء الذهب بما يشير إلى مزيد من الرياح المعاكسة التي ستقابل الريال الإيراني، حسب ما نقلت رويترز.
وعلى مدى الأشهر الستة الماضية فقدت العملة الإيرانية نحو 60% من قيمتها، وفقا للموقع الإلكتروني.
وقال البنك المركزي في تلك الأثناء إنه سيفتح مركزا جديدا لصرافة العملات الأجنبية لتسهيل الوصول إليها وزيادة كميات التحويلات الرسمية.
وأضاف محافظ المركزي الإيراني محمد رضا فرزين، في تصريحات للتلفزيون الرسمي اليوم الاثنين، أن "سعر الصرف المحدد في تلك الصرافة سيكون سعر صرف السوق. يجب أن يحرره ذلك من عوامل التكهنات التي لا تعكس تقييمنا للموقف المالي للبلاد".
ويرى مراقبون بإيران أن سبب فقدان الريال لقيمته يعود لتأثره بالتطورات الدولية، لا سيما مستجدات الملف النووي والتوتر مع الغرب الذي ينعكس مباشرة على زيادة العقوبات الأجنبية والتضييق على الاقتصاد الإيراني.