دعا رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد الخميس إلى إطلاق عملة تجارة موحدة لمنطقة شرق آسيا على أن تكون مربوطة بالذهب، في مسعى لتحرير المنطقة من الاعتماد على الدولار الأميركي في تعاملاتها المالية.
ووصف مهاتير تداول العملات الحالي في المنطقة بأنه قائم على التلاعب. وقال خلال مؤتمر في طوكيو "في الشرق الأقصى إن العملة المقترحة يمكن استخدامها في تسوية الواردات والصادرات لكن ليس في التعاملات المحلية".
وأضاف "إذا أردتم التقارب، فيجب أن نبدأ بعملة تجارة موحدة، لا تُستخدم محليا بل بغرض تسوية التجارة".
وتابع "في الوقت الحالي علينا أن نعتمد على الدولار الأميركي، لكن الدولار ليس مستقرا. ولذلك يجب أن تستند العملة التي نقترحها على الذهب لأنه أكثر استقرارا".
وصرح بأن نظام الصرف الأجنبي الحالي يسمح بتأثر العملات بالعوامل الخارجية وتعرضها للتلاعب.
وأوضح مهاتير أن سعر صرف العملة الإقليمية سيعتمد على أداء كل دولة لوحدها وسيساعد على تنسيق التجارة الإقليمية.
وعبّر عن اعتقاده بأنه بهذه الطريقة "نعرف مديونيتنا، وكم علينا أن ندفع بعملة شرق آسيا".
ويتمتع مهاتير -الذي يمضي ولاية ثانية في منصبه بعد فوزه المفاجئ في الانتخابات العام الماضي- بسمعة خبير مالي، وهو ناقد منذ مدة طويلة لتداول العملات.
وخلال الأزمة المالية في آسيا، ربط مهاتير الرينغيت عند 3.8 دولارات، وفرض إجراءات للتحكم في تدفقات رؤوس الأموال. وتوقف العمل بهذا الربط للعملة الماليزية في 2005.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، قالت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن وزارة الخزانة لم تجد أي شريك تجاري كبير تستدعي ممارساته الإدراج على قائمة المتلاعبين في العملة، لكنها أدرجت اسم ماليزيا على قائمة من تسع دول تستدعي المراقبة عن كثب.
وردا على ذلك، قال البنك المركزي الماليزي أمس الأربعاء إن تدخله في سوق العملة يقتصر على احتواء التقلبات الزائدة.