رفض البنك المركزي البريطاني، طلبا لنظيره الفنزويلي، بإعادة نحو 1.2 مليار دولار من احتياطي الذهب التابع لفنزويلا الذي يقدر بـ8 مليارات دولار، بحسب إعلام أمريكي.
وقالت شبكة "بلومبيرغ"، السبت، إن سبب رفض المركزي البريطاني التحويل، جاء نتيجة ضغوط مارسها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وجون بولتون، مستشار الأمن القومي للرئيس دونالد ترامب، على نظيريهم البريطانيين.
وتحاول فنزويلا منذ أشهر الوصول إلى احتياطيها من الذهب لدى البنك المركزي البريطاني.
وكان رئيس المركزي الفنزويلي كاليكستو أورتيغا، قد زار لندن في كانون أول/ ديسمبر الماضي، لإجراء اتفاق حول تحويل احتياطي بلاده من الذهب، لكنه لم يتوصل إلى نتيجة.
والخميس، أعلنت بريطانيا، دعمها لرئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو، الذي عين نفسه "رئيسا انتقاليا" لبلاده، رغم وجود الرئيس المنتخب نيكولاس مادورو.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هونت، خلال زيارته لواشنطن، قال فيها: "من الواضح أن نيكولاس مادورو، ليس الزعيم الشرعي لفنزويلا".
وأضاف أن "بريطانيا ترى أن خوان غوايدو، الشخص المناسب لنقل فنزويلا إلى الأمام. ولتحقيق ذلك، ندعم الولايات المتحدة وكندا والبرازيل والأرجنتين"، وجميع هذه البلدان أعلنت دعمها لغوايدو.
وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا إثر إعلان غوايدو نفسه، الأربعاء، "رئيسا مؤقتا" للبلاد، وإعلان مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنكن، متهما إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده.
وإثر ذلك، سارع الرئيس الأمريكي بالاعتراف بزعيم المعارضة رئيسًا انتقاليا، وتبعته دول هي: كندا، وكولومبيا، وبيرو، والإكوادور، وباراغواي، والبرازيل، وشيلي، وبنما، والأرجنتين، وكوستاريكا، وغواتيمالا ثم بريطانيا.
وفي المقابل، أيدت كل من روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.
ومؤخرا، توعدت واشنطن مرارا بالعمل ضد مادورو، فيما اتهمها الأخير بمحاولة اغتياله أو إدخال البلاد في اضطرابات، كما أنه اتهم معارضين بالتآمر ضده مع الولايات المتحدة ودول إقليمية.