قال مسؤول أميركي اليوم الجمعة إن حكومة بلاده وافقت على السماح لثماني دول بالاستمرار في شراء النفط الإيراني بعد إعادة فرض عقوبات على طهران من الأسبوع المقبل، وهو ما اعتبرته طهران دليلا على حاجة السوق العالمي للنفط الإيراني.
وذكرت وكالة بلومبرغ أن الدول الثماني بينها كوريا الجنوبية -الحليف المقرب من الولايات المتحدة- واليابان، وكذلك الهند التي تعتمد كثيرا على الإمدادات الإيرانية.
وقالت الوكالة إن قائمة بجميع الدول التي ستحصل على استثناءات من المتوقع أن تعلن رسميا الاثنين المقبل. في حين أبلغ مسؤول صيني رويترز بأن المباحثات مع الولايات المتحدة جارية ويتوقع أن تكون هناك نتائج خلال اليومين القادمين.
ولم يصدر تعليق فوري من البيت الأبيض. ولم ترد الخارجية الأمريكية على طلب للتعقيب.
وقال أوليفر جاكوب من بتروماتريكس للاستشارات "ثمانية أكثر بكثير مما توقع أي شخص.. على الرغم من الحديث القاسي، فإن منح الكثير من الاستثناءات على هذا النحو يعطي لإيران طوق نجاة".
وظل زبائن النفط الإيراني الكبار -وجميعهم في آسيا- يسعون للحصول على استثناءات من العقوبات تسمح لهم بالاستمرار في شراء بعض الخام من تلك الجمهورية.
وفي طهران، نقل التلفزيون الرسمي عن علي كاردور نائب وزير النفط الإيراني قوله "الإعفاءات التي منحت لتلك الدول تظهر أن السوق بحاجة للنفط الإيراني وإنه لا يمكن سحبه من السوق.. لا أعرف ما إذا كانت تلك الإعفاءات دائمة أم مؤقتة".
وتستعد الولايات المتحدة لفرض عقوبات جديدة على قطاع النفط الإيراني اعتبارا من يوم الاثنين بعدما انسحبت واشنطن من اتفاق نووي بين طهران وقوى دولية أخرى في وقت سابق من العام الجاري.
ومن غير الواضح كم حجم الخام الذي سيُسمح لتلك الدول بشرائه من إيران التي انخفضت صادراتها النفطية الأسابيع الأخيرة من متوسط يزيد على 2.5 مليون برميل إلى نحو 1.5 مليون يوميا.
وتركيا من بين الدول التي كانت تسعى للحصول على استثناء من العقوبات الأميركية على إيران. وقالت وزارة الطاقة اليوم الجمعة إنها لم تتلق إخطارا مكتوبا بشأن أي استثناء، بيد أن محللين قالوا إن أي استثناءات محتملة من العقوبات النفطية الإيرانية ستكون مؤقتة على الأرجح.
ومن بين الدول الأخرى الوثيقة الصلة بنظام الطاقة الإيراني العراق الذي يستورد الغاز عبر خط أنابيب، بينما تستورد الإمارات كميات كبيرة من الوقود الإيراني لتزويد السفن، كما تستورد مصر النفط من طهران لضخه عبر خط أنابيب سوميد.