أعلن الرئيس حسن روحاني أمس الثلاثاء أن إيران ستنقل ميناءها الرئيسي لتصدير النفط من الخليج إلى بحر عمان، لتتفادى مرور الناقلات النفطية في مضيق هرمز الاستراتيجي.
وقال ان عمليات التصدير سيجري نقلها من ميناء جزيرة خرج الواقعة في الخليج، إلى ميناء بندر جاسك الواقع على ساحل بحر عمان، وسيتم انجاز عملية النقل في نهاية ولايته في 2021.
وأضاف في خطاب متلفز لدى افتتاحه ثلاث منشآت بتروكيميائية جديدة في عسلويه، مركز صناعة الطاقة في جنوب إيران، ان هذا الأمر «في غاية الأهمية بالنسبة لي، إنها مسألة استراتيجية جدا. يتعين نقل جزء كبير من مبيعاتنا النفطية من خرج إلى جاسك».
وللوصول إلى جزيرة خرج يتعين على الناقلات حاليا المرور في مضيق هرمز، ما يبطئ عملية التسليم.
وهددت إيران في الماضي مرارا بإغلاق مضيق هرمز – الذي يستخدمه خصومها الخليجيون ومنهم السعودية – عندما تم تهديدها بعقوبات على صادراتها النفطية وبتحرك عسكري محتمل من الولايات المتحدة.
والتهديد الأخير كان في تموز/يوليو الماضي عندما قال روحاني ان إيران دائما ما ضمنت أمن المضيق، لكنه حذر الولايات المتحدة من «عدم اللعب بذيل الأسد».
ونقل الميناء إلى بحر عُمان سيسمح نظريا لإيران بمواصلة تصدير النفط حتى في حال إغلاق المضيق. ويعود آخر اضطراب لعبور النفط في مضيق هرمز إلى 1984 إبان الحرب بين إيران والعراق عندما شنت كل منهما هجمات على المنشآت النفطية وناقلات النفط للدولة الاخرى.
ويعبر مضيق هرمز نحو 35 في المئة تقريبا من النفط المصدر بحرا في العالم، حسب «إدارة معلومات الطاقة» الأمريكية.
وذكرت وكالة بلومبرغ أن إيران صدرت 2,1 مليون برميل نفط يوميا في أغسطس/آب الماضي، لكن المحللين يقولون إن العقوبات الأميركية يمكن أن تخفض المبيعات إلى اقل مليون برميل يوميا.