قال مسؤول بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الثلاثاء إن تقديرات الطلب النفطي التي تصدرها المؤسسات الحكومية الرئيسية المعنية بتوقعات الخام تتقارب، لكن هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهد لتحسين جودة بيانات السوق العالمية.
ولطالما اعتبر غياب الشفافية بشأن الطلب على النفط والمعروض والمخزونات سببا لتقلبات مفرطة في الأسعار. وتمثل مبادرة البيانات المشتركة (جودي)، التي تجمع البيانات وتنشرها، محاولة من المنتجين والمستهلكين للحصول على صورة أوضح.
واستعرض عزيز يحيائي محلل الأبحاث لدى أوبك خلال ندوة معلومات لجودي في نيودلهي انخفاضا في تقديرات الطلب النفطي من وكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية وأوبك.
وتراوحت تقديرات صدرت في يوليو تموز 2016 من المؤسسات الحكومية الرئيسية الثلاث المعنية بتوقعات الخام بشأن الطلب العالمي على النفط في 2017 بين ما يزيد قليلا على 95 مليون برميل يوميا وأكثر من 97 مليون برميل يوميا، مع تقلص الفجوة في توقعات الأشهر اللاحقة.
وقال يحيائى ”هناك بعض التحسن... فمنذ عامين أو ثلاثة كان الفارق يبلغ نحو مليوني برميل يوميا، أما الآن فيقارب المليون“.
لكن حجم التباين البالغ مليون برميل يوميا لا يزال يمثل نحو واحد بالمئة في السوق العالمية، مما يجعل من الصعب إصدار توقعات دقيقة، وفقا لما ذكره يحيائي.
وأضاف أنه في حين تعتبر قاعدة بيانات جودي مصدرا مهما للمعلومات لا يتوافر في أماكن أخرى، إلا أن به أوجه قصور من بينها غياب المعلومات عن المخزونات وعدم كفاية البيانات بشأن مستهلكين كبار مثل الصين وروسيا والإمارات العربية المتحدة.
وتابع قائلا ”مستويات المخزونات العالمية هي المصدر الذي يُستند إليه في التحقق من دقة أرقام العرض والطلب. غير أن غياب بيانات المخزونات أو عدم دقتها يجعل من الصعب جدا إعطاء تقييم دقيق“.
ومن بين شركاء جودي منظمة أوبك ووكالة الطاقة الدولية، التي تقدم المشورة للدول المستهلكة للطاقة. وتأسست جودي أصلا في عام 2001 للتركيز على النفط، لكنها وسعت نطاق عملها لاحقا ليشمل الغاز الطبيعي.
أقيمت ندوة جودي في منتدى الطاقة العالمي، وهو ملتقى للمنتجين والمستهلكين تستضيفه نيودلهي هذا الأسبوع.