انخفض عدد الوظائف الأميركية في سبتمبر/أيلول الماضي للمرة الأولى في سبع سنوات، وانعكست هذه الأرقام على أداء الأسهم الأميركية التي تراجعت في مستهل التعاملات اليوم، مقابل تحسن في أداء الدولار أمام العملات الأخرى.
 
وقالت وزارة العمل الأميركية اليوم إن عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية بالولايات المتحدة انخفض 33 ألف وظيفة الشهر الماضي، في ظل تراجع قياسي في التوظيف بقطاع الترفيه والضيافة. ويعد هذا الانخفاض الأول منذ سبتمبر/أيلول 2010.
 
وأضافت الوزارة أن الإعصارين هارفي وإرما، اللذين تسببا في دمار بولايتي تكساس وفلوريدا أواخر أغسطس/آب وأوائل سبتمبر/أيلول الماضيين، قلصا "تقدير مجموع الوظائف غير الزراعية في سبتمبر/أيلول".
 
وترك الإعصاران هارفي وإرما العمال المشردين دون عمل بشكل مؤقت، وتسببا في تأجيل التوظيف، في مؤشر جديد على أن العواصف أثرت سلبا على النشاط الاقتصادي في الربع الثالث من العام.
 
ومن المرجح أن يعود الكثير من المشردين إلى العمل، وأن يدعم ذلك -بالإضافة إلى أعمال إعادة البناء وإزالة آثار الأعاصير- نمو الوظائف في الأشهر المقبلة.
 
وانخفض عدد العاملين في قطاع الترفيه والضيافة 111 ألفا، في أكبر تراجع منذ بدء تسجيل البيانات في 1939، بعد استقراره دون تغير يذكر في أغسطس/آب المنصرم، كما انخفض عدد العاملين بقطاعي التجزئة والصناعات التحويلية الشهر الماضي.
 
وزاد متوسط الأجر في الساعة 12 سنتا أو 0.5% في سبتمبر/أيلول بعد ارتفاعه 0.2% في أغسطس/آب.
 
وساعد ارتفاع  الأجور الدولار على تسجيل أعلى مستوى في أكثر من شهرين مقابل الين، وأعلى مستوى في سبعة أسابيع مقابل اليورو.
 
في المقابل، تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية الثلاثة في مستهل التعاملات اليوم، متأثرة بتراجع عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية.