أثير الحديث مجدداً حول المساعدات الإغاثية في مدينة تعز واتهم عدد من الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي القيادي بحزب الإصلاح توفيق عبدالملك فرحان الحميدي بالتلاعب بالمساعدات الإغاثية المقدمة لمدينة تعز وتخزينها في مخازن تابعة للمعهد القومي بالمدينة.
 
ونشر ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي صورا لمخازن مليئة بالمساعدات الإغاثية في المعهد القومي بتعز وحسب قولهم إنها تحوي تلك المخازن على 15 ألف سلة غذائية.
 
وفي السياق أوضح القيادي في الإصلاح توفيق عبدالملك فرحان لـ"الموقع بوست" أن ما تداولته عدد من مواقع التواصل الاجتماعي حول السلال الغذائية المتواجدة في مخزن المعهد القومي بتعز هي بالفعل صحيحة ولكنها  لمؤسسة جنات وتوزع وعبر مؤسسة رعاية وتم توزيع جزء منها لأسر الشهداء والجرحى.
 
وأضاف فرحان أن مؤسسة رعاية تواصل التوزيع حاليا وتستهدف مرضى السرطان ومرضى الكلى والمعاقين من الجرحى، وتوزع على مرأى ومسمع من الجميع وفي وضح النهار منذ شهر.
 
وبحسب فرحان فإن ما يتم الترويج له هو التستر على اختفاء 600 ألف سلة غذائية، مشيراً إلى أن بإمكان عدد من المنظمات والإعلاميين زيارة المخازن في المعهد القومي والاطلاع على عملية التوزيع وكيف وزعت أو زيارة الجهات المتعاونة في البيانات وهي المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان، ومركز الكلي في الجمهوري والثورة، ومركز الخير للمعاقين، ومؤسسة رعاية، ومؤسسة رصد.
 
وكان قد أعلن المستشار بالديوان الملكي السعودي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، في أغسطس الماضي، أن عدد السلال الغذائية المقدمة لمدينة تعز  871.023 سلة غذائية.
 
في حين عوضحت اللجنة الفرعية للإغاثة في تعز التي يرأسها وكيل المحافظة رشاد الأكحلي، أن ما وصل من الكميات المقدمة من مركز الملك سلمان إلى تعز هو 200 ألف سلة غذائية فقط منذ بداية الحرب حتى نهاية 2016، وتم توزيعها عبر ائتلاف الإغاثة بتعز، وهو ما أكده الائتلاف من خلال تقارير التنفيذ والإنجاز المنشورة على موقعه الإلكتروني الرسمي.