كشف "موجز الهجرة والتطوير رقم 27" الصادر عن البنك الدولي أخيراً، تراجع تحويلات المغتربين حول العالم للسنة الثانية على التوالي، إذ وصلت قيمة التحويلات في العام 2016 إلى ما يقارب 575.2 مليار دولار، مقارنة بنحو 582.4 مليار دولار في العام 2015، ونحو 598.3 مليار دولار في العام 2014.
وتوقع البنك الدولي أن ترتفع تدفقات التحويلات إلى 593.8 مليار دولار في العام 2017، و615.9 مليار دولار في العام 2018.
ووفق التقرير، فقد بلغت التحويلات إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نحو 48.8 مليار دولار خلال العام 2016، بانخفاض يصل إلى 2.3 مليار دولار مقارنة مع العام 2015، حيث سجلت التحويلات نحو 51.1 مليار دولار.
تباطؤ التحويلات
وبحسب التقرير، فقد استحوذت الدول الناشئة على حصة الأسد (74.63%) من تحويلات المغتربين العالمية للعام 2016.
وأشار التقرير إلى أن تحويلات المغتربين إلى البلدان الناشئة اتبعت نمطاً مماثلاً للتحويلات المالية العالمية، بحيث انخفضت للسنة الثانية على التوالي وذلك بنسبة 4.2% لتصل إلى 429.3 مليار دولار في العام 2016 من 439.8 مليار دولار في العام 2015.
ووفقا للتقرير، تمركزت غالبية التحويلات إلى البلدان الناشئة في منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ (125.8 مليار دولار، ما يوازي نحو 29.30%)، وجنوب آسيا (110 مليارات دولار، ما يوازي 25.65%).
كما توقع التقرير أن ترتفع التحويلات إلى الدول الناشئة بنسبة 3.3%، إلى 443.6 مليار دولار في العام 2017، وبنسبة 3.5% في 2018، لتصل إلى 459.1 مليار دولار.
وقد عزا البنك الدولي التراجع في التحويلات المالية خلال العامين الماضيين إلى انخفاض أسعار النفط، بالإضافة إلى ضعف النمو الاقتصادي في دول مجلس التعاون الخليجي، والتراجع في سعر صرف بعض العملات.
وبحسب التقرير، وعلى صعيد إقليمي، بلغت التحويلات إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نحو 48.8 مليار دولار خلال العام 2016، مقارنة مع 51.1 مليار دولار في العام 2015، مشكلة نحو 11.37% من حجم التحويلات إلى الدول الناشئة، و8.48% من حجم تحويلات المغتربين العالمية في 2016.
وتوقع التقرير أن ترتفع التحويلات إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 6.1% في العام 2017، لتصل إلى 51.8 مليار دولار، ومن ثم بنسبة 3.3% إلى 53.5 مليار دولار في العام 2018.