نظمت وزارة الاعلام بمعهد جميل غانم للفنون الجميلة بالعاصمة المؤقتة عدن حلقة نقاشية بعنوان "الرواية في زمن الحرب" للدكتورعبدالحكيم باقيس والروائي وليد دماج.
واستهل الروائي وليد دماج حديثه بالإشادة بمدينة عدن ودورها الريادي والثقافي والفني خلال المراحل التاريخية المختلفة والتي كانت ومازالت المدينة الحاضنة للفن والثقافة والابداع بمختلف صوره وانواعه ومنها فن الرواية.
وثمن "دماج" دور معهد جميل غانم للفنون الجميلة والذي يعد واحدا من اقدم واعرق المعاهد الفنية في الجزيرة والخليج.
وتطرق الى وضع الرواية اليمنية في زمن الحرب وخصوصا منذ عام 2009م ،وما اعتراها من تطور وتحديث ساهمت الحرب والازمات في اذكاء الروح الفنية والابداعية لكتاب فن الرواية اليمنية وكما هي عادة الشعراء والمبدعون يقاومون الحرب بالشعر والروايات، حيث تمخض عنهم العشرات من الروايات وبرز العديد من هوات هذا الفن الابداعي في هذه الحقبة من الزمن التي عاشتها اليمن.
وناقش الدكتور عبدالحكيم باقيس في ورقته بعنوان "تحولات الخطاب الروائي في زمن المحنة والحرب"، حيث قال بأن الرواية في اليمن لها تاريخ طويل، فمنذ 1927 بدأ فن الرواية في اليمن مر بمراحل ومنعطفات تاريخية مهمة ابتداء منذ ما قبل الاستقلال وقيام الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر مرورا بمرحلة السبعينيات والثمانينيات وحتى التسعينيات لتفرز هذه المراحل اكثر من "400" رواية.
وفيما يتعلق بأحداث الحرب الاخيرة وما افرزته من نتائج، أكد أنها أحدثت تحولات مهمة في تطور الرواية اليمنية كنتاج طبيعي لواقع زمن المحنة والحرب، وكما كانت الحرب سببا في المحن والمشاكل وكانت ثمان سنوات عجاف بالنسبة للوضع العام في اليمن إلا أنها كانت ثمان سنوات سمان في الكتابة والابداع والرواية التي شهدت تطورا على المستوى الفني والنوعي وفي انتاج اكثر من مائة رواية، مقارنة بالفترة السابقة التي تمتد نحو "80" سنة.
واشار الدكتور عبدالحكيم باقيس الى اهم كتاب الرواية في اليمن ومنهم سعيد عولقي وزيد دماج ومحمد عبدالولي، وباكثير وغيرهم، مستعرضاً تاريخ الرواية اليمنية بإسهاب في ورقته العلمية المهمة ولكل مرحلة بالتفصيل والتقييم الأدبي الدقيق.