نشر الفنان العراقي حسين مالتوس على صفحته في فيسبوك عملا مسرحيا تحت عنوان "اغتيال بابا نويل بعد عودته من ساحة التظاهر"، حيث أدى الفنان الشاب عمله في ساحة التظاهر بمدينة الحلة مركز محافظة بابل وسط حضور جماهيري.
ويجسد مالتوس في عمله أحداثا مؤثرة صاحبت المظاهرات الشعبية التي يشهدها العراق منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وينتهي العرض بقتل بابا نويل واستمرار المظاهرات، في إشارة إلى التهديدات بالقتل التي يواجهها الشباب العراقيون عامة والفنانون خاصة بسبب مشاركتهم في ساحات الاحتجاج.
وكانت نقابة الفنانين قد أصدرت بيانا على صفحتها في فيسبوك في وقت سابق على إثر هذا الاستهداف والتهديد الذي طال الفنانين، استنكرت فيه التهديدات المباشرة وغير المباشرة، وأكدت في البيان مواصلتها دعم الاحتجاجات وتقديم يد العون للمتظاهرين بجميع الوسائل السلمية المتاحة.
وفي حديث للجزيرة نت قال نقيب الفنانين العراقيين جبار جودي إن وجود الفنانين في ساحات التظاهر عرضهم للتهديد وربما إلى محاولات اغتيال.
ويتابع جودي أن هناك أعدادا غفيرة من الفنانين المنتشرين في ساحة التحرير بشكل يومي قدموا خدمات في الجانبين الفني والإنساني والدعم اللوجستي، وأن لدى نقابة الفنانين مركزا صحيا متكاملا، وفريق صيانة يقوم بخدمات إصلاح كل شيء في ساحة التحرير وما حولها.
وتنوعت مبادرة الفنانين اليومية المستمرة -كما يذكر جودي- مثل تحويل نفق التحرير وجدران المطعم التركي إلى لوحة وطنية، وسجل الفنانون "أوبريتا" غنائيا عن المظاهرات تحت نصب الحرية.
وشهدت فترة الاعتصامات موجة أغان متعاطفة مع المتظاهرين تتغنى بصمودهم وإنجازاتهم، بالإضافة إلى وجود سينما الثورة ومسرح التحرير.