بحث الرئيس الإماراتي محمد بن زايد، مساء السبت، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تطورات الأوضاع في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ أكثر من 6 أشهر.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بينهما، وفق وكالة أنباء الإمارات الرسمية.
وقالت الوكالة إن المباحثات تركزت على الأوضاع في قطاع غزة، وأهمية العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار فيه، وضمان تدفق المساعدات الكافية إلى سكانه دون عوائق، وتوفير الظروف الملائمة للمنظمات الدولية المعنية للقيام بدورها الإنساني في القطاع.
واستعرض الجانبان "سبل الدفع في اتجاه السلام الشامل والعادل الذي يقوم على مبدأ حل الدولتين، كونه السبيل نحو تحقيق الأمن والاستقرار الدائمين في المنطقة".
كما بحثا عددا من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها التطورات في منطقة الشرق الأوسط وضرورة العمل على احتواء التوترات فيها ومنع اتساعها، في إشارة إلى التصعيد بين إيران وإسرائيل، وفق المصدر ذاته.
ودعا الجانبان خلال الاتصال الهاتفي إلى "ضبط النفس وتغليب صوت الحكمة لتجنيب المنطقة مرحلة خطيرة من الصراع".
وفي 13 أبريل/ نيسان الجاري، أطلقت إيران نحو 350 صاروخا وطائرة مسيرة، في أول هجوم تشنه مباشرة من أراضيها على إسرائيل، ردا على هجوم صاروخي استهدف القسم القنصلي بسفارة طهران لدى دمشق مطلع الشهر نفسه.
والجمعة، قالت صحيفة "جروزاليم بوست" العبرية إن إسرائيل هاجمت بصواريخ أطلقت من طائرة، "أصولا" للقوات الجوية الإيرانية في مدينة أصفهان.
ابن زايد أكد خلال الاتصال حرص أبو ظبي على التعاون مع الأمم المتحدة ومختلف الأطراف في المنطقة والعالم، من أجل الحفاظ على السلام الإقليمي في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.
بدوره، أعرب غوتيريش عن تقديره لـ"مواقف الإمارات الداعمة للسلام، وجهودها الإنسانية المؤثرة على المستوى الدولي، خاصة في تقديم الدعم للمدنيين في قطاع غزة".
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".