استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، الأربعاء، في قصف للاحتلال الإسرائيلي الذي استهدف منزلا مأهولا في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين، شمالي قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة في غزة، في بيان مقتضب، على منصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن القصف أسفر عن "عشرات الشهداء والإصابات سقطوا جراء استهداف منزل يعود لعائلة خليل في معسكر جباليا (شمالا)".
وفي هذا السياق، قال عدد من الشهود، في تصريحات إعلامية، إن "عددا من الفلسطينيين الذين استشهدوا جراء هذا الاستهداف ما زالوا عالقين تحت أنقاض هذا المنزل" مردفا: "هرع مواطنون منذ لحظة القصف لإنقاذ العالقين، فيما لا تتوفر الإمكانيات لديهم لانتشال الشهداء أو تنفيذ عمليات الإنقاذ".
إلى ذلك، وثّق مقطع فيديو نشره الصحفي الفلسطيني، أنس الشريف، على صفحته على منصة "فيسبوك"، مشهدا لـ "طفلة (شهيدة) ما زالت معلقة تحت ركام الطوابق العلوية من المنزل المستهدف، ولم يظهر منها إلا رأسها وجزء من أكتافها".
وفي السياق نفسه، ما زالت آليات الاحتلال الإسرائيلي العسكرية تتمركز عند أطراف بلدة جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، بعد انسحابها منها منذ عدة أيام. فيما تشهد تلك المناطق عدة اشتباكات بين قوات جيش الاحتلال المتوغلة ومقاتلي الفصائل الفلسطينية، بينما يواصل جيش الاحتلال غاراته العنيفة على بلدة جباليا ومخيمها.
وبحسب تصريحات سابقة لوزارة الصحة، فإنه يتعذر على طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إلى مناطق الاستهداف في مناطق شمالي قطاع غزة؛ بسبب نقص الوقود وسيارات الإسعاف وتدمير الطرق والبنى التحتية، فضلا عن إخراج المستشفيات والمراكز الصحية في هذه المناطق عن الخدمة؛ بسبب الاستهداف المتكرر، وعدم توفر الإمكانيات.