قالت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، إن قادة كبارا في السعودية وإيران، ناقشوا التعاون العسكري بين البلدين، في محادثة وصفت بـ"النادرة".
وذكرت الوكالة أن النقاش جرى عبر اتصال هاتفي بين قادة عسكريين لم يتم الكشف عن هوياتهم من الطرفين.
وأوضحت الوكالة أن هذا الاتصال "النادر" الذي يأتي بالتزامن مع التوتر غير المسبوق في المنطقة بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة، عرضت خلاله الرياض على طهران التعاون والاستثمار الاقتصادي مقابل مطالبة الأخيرة للجماعات التي تتبع لها أو تمولها في دول عربية بـ"عدم توسيع الصراع".
وبحسب الوكالة فإن مسؤولين عربا وغربيين، قالوا لها إن السعودية قدمت مقترحها بشكل مباشر، وكذلك عبر قنوات اتصال مختلفة.
ونوهت الوكالة إلى أن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي عقدت قبل أسابيع في الرياض، شهدت نقاشا موسعا حول هذا التعاون المقترح، بين ولي العهد محمد بن سلمان والرئيس إبراهيم رئيسي.
وفيما لم يتم الكشف عن نوايا طهران إزاء هذا المقترح، تقول "بلومبيرغ" إن ابن سلمان يسعى بشكل حثيث إلى تعزيز علاقته بإيران، وحثها على كبح جماح الجماعات التي قد تساهم في تصعيد الوضع بالمنطقة، في إشارة غير مباشرة إلى الجماعات الشيعية في سوريا والعراق.
ونقلت "بلومبيرغ" عن الباحثة بمركز دراسات الخليج في جامعة إكستر البريطانية، إلهام فخرو، قولها إن هذا الخبر يشير إلى التوجه الجديد لدى السعودية بتعزيز الدبلوماسية بدلا من الصراع في العلاقة مع دول الجوار.
يشار إلى أن السعودية وإيران تصالحتا في نيسان/ أبريل الماضي بعد قطيعة دامت سنوات طويلة، وصراع امتد إلى دول المنطقة.