قالت حركة حماس، إن الاحتلال الإسرائيلي لم تطأ أقدامه 80 بالمئة من أراضي غزة، مشيرة إلى أن تحرير الأسيرات والأطفال إنجاز وطني بامتياز.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي للقيادي في حركة حماس أسامة حمدان، شدد فيه على أن خسائر الاحتلال ستتعاظم في الأيام المقبلة إذا واصل عدوانه على القطاع.
وأضافت حماس، أن "العدو النازي" فشل فشلا ذريعا على كافة المستويات، الأمنية والاستخبارية والعسكرية والسياسية والإعلامية، أمام صمود الشعب الفلسطيني وبسالة المقاومة، ولم يحقق أيا من أهدافه المعلنة.
وأكدت على أن "اعتراف الاحتلال مؤخراً بأعداد جنوده القتلى والجرحى والمصابين، لا يكشف الحقيقة المروّعة التي يخاف من نشرها أمام جبهته الداخلية المرعوبة والمهزوزة أصلاً، فهذا الاعتراف لا يمثل إلاّ جزءاً بسيطاً من خسائره التي ستتعاظم في قابل الأيام".
وشددت على أن تهديدات قادة الاحتلال باستمرار الحرب في غزة، بعد انتهاء الهدنة الإنسانية، هي "تهديد فارغ للاستهلاك الداخلي".
وأشارت إلى أن تسليم كتائب القسام المحتجزين من أماكن متفرّقة، في كل مناطق القطاع؛ في شماله وجنوبه، وفي قلب مدينة غزَّة، يكذّب مجدّداً كل ادّعاءات جيش الاحتلال في السيطرة على جزء من أرض غزَّة، وهي "رسالة لكل من يهمه الأمر، بأن المقاومة ثابتة وقوية ومستمرة وراسخة".
ونوهت إلى أن "إتمام اتفاق التهدئة في أربعة أيام، بتحرير 150 أسيراً فلسطينياً من حرائرنا وفتياتنا وأشبالنا هو إنجازٌ وطني بامتياز"، كما أن العملية "مقدّمة في طريق الوفاء لكل أسرانا الأحرار وأسيراتنا الماجدات في سجون العدو النازي" على حد قوله.
ولفتت إلى أن "الاحتلال ألقى أكثر من 40 ألف طن من المتفجرات على أرض غزَّة وبيوت المواطنين العزّل، جواً وبرّاً وبحراً، استعمل فيها القنابل والصواريخ المحرّمة دوليا".
وأضافت أن الاحتلال دمر كل مظاهر الحياة الإنسانية في قطاع غزة، وشن حرب إبادة جماعية، لجعل أرض غزة غير قابلة للحياة، وهذا الهدف لن يتحقق.
وجددت حماس دعوتها لقادة وزعماء الدول العربية والإسلامية إلى ترجمة قرارات القمة العربية والإسلامية بالرياض إلى واقع عمليّ يوقف العدوان، وتضميد جراح أهل غزة وإنهاء الحصار.
ونوهت إلى أنه رغم زيادة عدد شاحنات المساعدات الإغاثية التي وصلت إلى قطاع غزَّة لكنها لا تكفي الحاجات الأساسية والضرورية، داعية إلى زيادة أعداد الشاحنات التي تدخل يومياً لتفي بالحاجة الإنسانية الماسّة في كل مناطق قطاع غزَّة، جنوباً وشمالا.
ودعت حماس الصحفيين والوكالات الإعلامية العالمية إلى تكثيف حضورها إلى قطاع غزة للاطلاع على حجم الدمار ومعالم الإبادة التي ارتكبها جيش الاحتلال.
كما دعت حماس، الملياردير الأمريكي إيلون ماسك الذي زار دولة الاحتلال، إلى زيارة قطاع غزة للاطلاع على حجم المجازر والجرائم التي ارتكبت ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وذلك في إطار "الالتزام بمعايير الموضوعية والمصداقية، وابتعاداً عن سياسة الانحياز والمعايير المزدوجة في التعامل مع قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة".