[ جرائم الاحتلال الاسرائيلي بحق ابناء غزة ]
اتهم القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان الاحتلال الإسرائيلي باستخدام أسلحة محرمة دوليا، وحذر من محاولة إفراغ قطاع غزة من سكانها عبر ورقة إخراج الجرحى، كما أدان تصريحات البيت الأبيض المتعلقة بمستقبل القطاع.
وقال حمدان -في مؤتمر صحفي- إن الاحتلال يستخدم أسلحة محرمة دوليا في عدوانه على غزة مثل الفوسفور الأبيض وغيره من الأسلحة التي لا تكتفي بالقتل ولكنها تذيب الأطراف وتمزق الأجساد إلى أشلاء، وكشف أن العشرات من الشهداء وصلوا المستشفيات أشلاء محترقة، متهما الإدارة الأميركية بتزويد إسرائيل بهذا السلاح لقصف الفلسطينيين.
وأضاف أن الإدارة الأميركية وكل من يصمتون عن العدوان الإسرائيلي شركاء في كل دم فلسطيني سفك (9061 شهيدا منهم 3700 طفل وأكثر من 2300 امرأة، وجرح 22300 حتى اللحظة) فضلا عن ألفي مفقود حتى الآن جلهم من الأطفال.
وقال حمدان إن إسرائيل ترتكب "مجزرة القرن" بكل وضوح، وقد ارتكب العدو 3 مجازر خلال أقل من 24 ساعة راح ضحيتها نحو ألف شهيد وجريح، لكنه يفشل في تحقيق أهدافه، وقد اعترف بمقتل 18 جنديا حتى الآن ومقتل ضباط وقادة بجيشه.
ترتيبات البيت الأبيض
وفي موضوع آخر، انتقد القيادي بحماس تصريحات البيت الأبيض المتعلقة بمستقبل قطاع غزة دون حماس، وعلق على ذلك قائلا "ندين هذه التصريحات ونعتبرها تدخلا سافرا في الشأن الفلسطيني وعدوانا على شعبنا" وأضاف " نعتبر أن الإدارة الأميركية لم تكتف بتوفير الغطاء للاحتلال ولم تكتف بتزويده بالسلاح وجريمتها في محاولة تهجير أبناء شعبنا إلى سيناء، ولكنها تأتي لتطرح عنوانا سياسيا هو تشكيل قيادة فلسطينية وفق المعايير الأميركية".
وشدد حمدان على أنه لا يوجد فلسطيني يقبل ما يطرحه البيت الأبيض من ترتيبات بخصوص غزة "إلا من يريد أن يصنف نفسه في خانة العملاء والخونة لشعب الفلسطيني" مؤكدا أن اختيار قيادة الشعب الفلسطيني شأن فلسطيني صِرف.
وضع صحي كارثي
ووصف القيادي بحماس الحالة الصحية في قطاع غزة بأنها كارثية، فلا ماء ولا كهرباء ولا وقود، ورغم ذلك يستمر قصف الاحتلال مستهدفا حتى طوابير الواقفين أمام المخابز.
وقال حمدان: هناك ضعف في الإمدادات والمواد التي تستخدم للتخدير في العمليات وأدوات الجراحة، فضلا عن غياب الوقود الذي أخرج المستشفى الإندونيسي تقريبا عن العمل ويهدد انعدامه إيقاف مستشفى الشفاء الطبي.
وكشف أنه حتى اللحظة لا تصل الإمدادات الكافية من أجل معالجة الجرحى والمصابين، وهناك من يموتون من الأمراض المزمنة كغسل الكلى وأمراض السرطان لانعدام وجود الدواء.
وكذّب حمدان التبريرات التي يسوقها الاحتلال وزعمه بوجود مواقع للمقاومة في المستشفيات، وهو "يكذب ويريد أن يستخدم ذلك لعدوان جديد على المستشفيات كما حصل مع مستشفى المعمداني".
وقال إن عددا من قادة حماس "ارتقوا شهداء"، وهم بين أبناء شعبهم وأعضاء في المكتب السياسي للحركة، وقادة أساسيون في كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس.
ومن جهة أخرى، أكد حمدان أن حماس تقدر لمصر السماح بعبور عدد من الجرحى للعلاج، وتقدر جهود دول عديدة تحاول بناء مستشفيات ميدانية خارج أرض فلسطين وتحاول أن ترسل سفنا كمستشفيات.
غير أن القيادي بحماس طالب بأن ترسل هذه السفن إلى شواطئ غزة وليس إلى مكان آخر وأن تبنى المستشفيات الميدانية داخل غزة وليس في مكان آخر "كي لا يكون هذا إحدى أدوات الاحتلال في إفراغ غزة من شعبها كعنوان إخراج الجرحى وهم بالآلاف". وقال إن القضايا الإنسانية تؤثر على الأطفال والنساء قبل أن تؤثر على المقاتلين.
وبشأن فتح معبر رفح بشكل جزئي، كشف حمدان أن قرابة 50 شاحنة تدخل بشكل يومي، لكن هذا لا يغطي حاجة السكان، والحد الأدنى هو دخول 300 شاحنة يوميا لتوفير المتطلبات الصحية والغذائية.