قال رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، الإثنين، إن "السودان سيعتمد على موارده الذاتية لمواجهة المخاطر التي تواجهه".
جاء ذلك خلال لقائه مع رئيس الوزراء المكلف عثمان حسين، وعدد من الوزراء والمسؤولين بالحكومة في مدينة بورتسودان شرقي البلاد.
وقال وزير الثقافة والإعلام السوداني جراهام عبد القادر، في بيان، إن البرهان "اطلع خلال اللقاء على أداء الجهاز التنفيذي خلال المرحلة الماضية والملامح العامة لخطط وبرامج الحكومة".
وأضاف عبد القادر، أن البرهان أكد على "أهمية إيصال الدعم الإنساني للمتضررين من عدوان مليشيا (الدعم السريع)".
كما أكد رئيس مجلس السيادة على أن "البلاد ستعتمد على مواردها الذاتية لمواجهة المخاطر الماثلة أمامها"، وفق بيان الوزير السوداني.
وفي وقت سابق الإثنين، اعتبر البرهان الحديث عن خروجه من العاصمة الخرطوم باتفاق سياسي أو صفقة أو بمساعدة جهة خارجية "مجرد وهم".
جاء ذلك في كلمة ألقاها عند زيارته قاعدة "فالمينغو" العسكرية بمدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر (شرق)، لتفقد القوات البحرية.
والخميس، ظهر البرهان بمدينة "أم درمان" غرب العاصمة، وتفقد عددا من المنشآت العسكرية بعدما ظل متمركزا في مقر القيادة العامة بالخرطوم منذ أبريل/نيسان الماضي.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش السوداني، مساء الإثنين، عن تصديه لمحاولة هجوم على مقر سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم.
وقال متحدث باسم الجيش في تسجيل صوتي عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، إن "المليشيا المتمردة ( الدعم السريع) حاولت مجددا الهجوم على سلاح المدرعات وكانت محاولة فاشلة تصدت لها قواتنا وكبدتها خسائر بالمعدات والأرواح".
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي يخوض الجيش و"الدعم السريع" اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
ويتبادل الجيش بقيادة البرهان و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.