هل يعود الإخوان إلى الحكم في مصر مرة أخرى؟ سؤال طرحه الإعلامي إبراهيم عيسى من خلال برنامجه "مع إبراهيم عيسى" على فضائية "القاهرة والناس".
وقد طلب عيسى من مشاهديه تسجيل هذه الشهادة عليه لثقته بذلك، مؤكداً عودتهم بقوة في انتخابات رئاسة 2018، وانتخابات البرلمان القادم.
وعزا عيسى هذه العودة للإخوان إلى الفراغ السياسي الرهيب الذي تعاني منه البلاد، ويستغله الإخوان منذ الآن للعودة إلى المشهد، حيث قال: "مع وجود فراغ سياسي رهيب، والأحزاب كرتونية فاشلة، ويديرونها فشلة فخورون بفشلهم، وليس لديهم فكر ولا رؤية، وحتى الأحزاب التي تعتقد أنها حقيقية، وتحمل رؤية، فإمكانياتها ضعيفة ونخبوية، ليس لها قاعدة شعبية، ولا قدرة على التواصل مع الجماهير، فهذا الفراغ الفظيع سيستغله الإخوان".
كما أشار عيسى لاستغلال تيار الإسلام السياسي المستبعد حالياً من المشهد السياسي، للمشاكل الاقتصادية، والقرارات الاقتصادية المؤلمة التي يتخذها النظام، فتسببت في ضعف شعبيته، ما سيستغله الإسلاميون خاصة الإخوان، الذين أكد أن النظام بدأ فعلاً في التعامل معهم، والجلوس معهم للتفاوض، على حد قوله.
ولمح عيسى لما يقوم به تيار الإسلام السياسي في تونس، حيث أعلنت حركة النهضة فصل النشاط الدعوي عن السياسي، واعتبر هذا مقدمة لعودة التيار الإسلامي إلى المشهد في ثوب جديد، واصفاً ذلك بالخدعة من قبل حركة النهضة، ليتمكن من تجنب الصدام مع الأنظمة، وكذلك العودة للواجهة ثانياً.
الإعلامي المصري أشار إلى أنه كان قد حذر نظام الإخوان من سقوط الرئيس السابق محمد مرسي، ولكن لم يستمع إليه أحد، الأمر الذي يتكرر مع النظام الحالي، فهو الآخر لا يستمع له، في تلميح لتوقعه لسقوط الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، على غرار ما حدث ما مرسي.
ويعتقد أنه سيملأ الفراغ السياسي بالسكون، مؤكداً أن النظام لن يستمع لأنه يحتاج لهذه الأحزاب الدينية، حسب وجهة نظره.