حذّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الإثنين، من خطورة "السياسات الأحادية" التي تمارسها أديس أبابا في ملف سد النهضة الإثيوبي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الصومالي حسن شيخ محمود في العاصمة القاهرة، على هامش زيارة غير معلنة المدة يجريها الأخير إلى مصر.
وقال السيسي: "توافقنا (مع الرئيس الصومالي) على خطورة السياسات الأحادية في ملف سد النهضة، وحتمية الالتزام بالتعاون المسبق بين الدول المشاطئة (لنهر النيل) لضمان عدم التسبب بضرر على أي منها اتساقا مع قواعد القانون الدولي ذات الصلة".
وتابع: "تبادلنا وجهات النظر حول مجمل الأوضاع الإقليمية في منطقة القرن الإفريقي، واتفقنا على العمل معا وحفظ الأمن والاستقرار في تلك المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية".
وزاد: "اتفقنا على تكثيف التعاون والتنسيق بين مصر والصومال فيما يتصل بأمن البحر الأحمر".
وأكد الرئيس السيسي على "ضرورة التوصل بلا إبطاء لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتنفيذ سد النهضة".
والأحد، بدأ الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود زيارة رسمية إلى مصر، في سابع محطة دولية له بعد انتخابه رئيسا للبلاد.
وبينما تتجمّد المفاوضات الثلاثية بخصوص السد منذ نحو عام، تتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي حول ملء وتشغيل السد لضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، غير أن إثيوبيا ترفض ذلك وتؤكد أن سدها الذي بدأت تشييده قبل نحو عقد لا يستهدف الإضرار بأحد.
وقامت إثيوبيا بالملء الثاني في يوليو/ تموز 2021، بعد عام من ملء مماثل، وسط رفض مصري سوداني باعتبار ذلك "إجراءات أحادية".