وصل الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، إلى مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، في زيارة قصيرة تستغرق نحو ساعتين فقط.
والتقي بايدن برئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، قادما من مدينة القدس المحتلة.
وبحسب برنامج الزيارة، يبقى بايدن نحو ساعتين في بيت لحم، ويعود إلى القدس مرة أخرى.
وقال عباس مخاطبا بايدن بعد استقباله؛ إنه "يجب محاسبة قتلة الصحفية شيرين أبو عاقلة".
وأضاف: "نتطلع لفتح القنصلية الأمريكية بالقدس، ووقف الاستيطان، ورفع منظمة التحرير عن قائمة الإرهاب"، وذلك في مؤتمر صحفي مع الرئيس الأمريكي.
وتابع عباس، مسائلا: "أما آن للاحتلال أن ينتهي، وأن ينال شعبنا حقوقه وفق قرارات الشرعية الدولية".
وقال؛ "إنني أنتهز فرصة زيارتكم للمنطقة لأقول إنني أمد يدي لقادة إسرائيل لصنع سلام الشجعان، وقد حصل ذلك منذ زمن، ونحن نمد أيدينا مع كل قادة إسرائيل من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة".
وتابع: "ثقتنا بكم وبإدارتكم كبيرة، واستعدادنا للعمل معكم يدا بيد، لتحقيق السلام القائم على الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، والاتفاقات الموقعة بيننا وبين إسرائيل، بما يضمن الأمن والاستقرار الدائم لجميع دول المنطقة".
وأضاف: "السلام يبدأ من فلسطين والقدس، من هنا نمد أيدينا للسلام والعمل معكم".
في حين، قال بايدن في المؤتمر الصحفي؛ إن "القدس مهمة للإسرائيليين والفلسطينيين، ويجب أن تكون مدينة لكل من يعيش فيها".
وأعلن بايدن "تقديم 200 مليون دولار لوكالة أونروا، و100 مليون لمنظومة المستشفيات بالقدس".
وحول قضية اغتيال أبو عاقلة، قال بايدن: "كانت تقوم بعملها، وسوف نركز التحقيق لكشف النقاب عن أسباب مقتلها".
وقال بايدن مخاطبا عباس: "أعتبر نفسي من الداعمين الأوائل لحل الدولتين على حدود 1967، والتزامي به لم يتغير".
غضب فلسطيني
وندّد فلسطينيون، الجمعة، بزيارة بايدن، خلال وقفة نُظّمت في مدينة بيت لحم تزامنا مع وصوله.
ورفع المشاركون لافتات تُطالب بـ"تحقيق العدالة"، وأخرى ترفض مواقفه الداعمة لإسرائيل.
وخلال زيارته، أطلق بايدن الكثير من التصريحات الداعمة لإسرائيل، ومنها قوله؛ إنه "لا يجب أن تكون يهوديا كي تكون صهيونيا".
وكان الرئيس الأمريكي قد وصل إلى إسرائيل الأربعاء الماضي، وسيتوجه اليوم الجمعة إلى السعودية.