أعفى رئيس مجلس السيادة في السودان، عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، جميع الأعضاء المدنيين من مناصبهم في المجلس.
والأعضاء المدنيون الذين كانوا في المجلس يبلغ عددهم خمسة، إلا أن البرهان أصدر مرسوما دستوريا بإعفائهم.
وجاء في بيان رسمي عن المجلس، أن البرهان "أصدر مرسوما دستوريا بإعفاء: رجاء نيكولا عبدالمسيح، ويوسف جاد كريم، وسلمى عبدالجبار المبارك، وعبدالباقي عبدالقادر الزبير، وأبو القاسم محمد أحمد برطم".
وأوضح أن البرهان "عقد اجتماعا مع الأعضاء الخمسة وشكرهم على استجابتهم لنداء الوطن والعمل بمثابرة واجتهاد من أجل خدمة المواطنين".
وأضاف أنه "أعرب عن أمله في استمرار عطائهم في ميادين العمل العام المختلفة"، مشيدا "بالجهد الكبير الذي بذلوه في سبيل تحقيق تطلعات الشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة".
ويتكون مجلس السيادة الانتقالي في السودان من 5 أعضاء مدنيين و3 من قادة الحركات المسلحة و5 من قادة الجيش.
والاثنين الماضي، أعلن البرهان عن عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في الحوار الوطني برعاية "الآلية الثلاثية".
وقال في خطاب متلفز، إن انسحاب الجيش من الحوار يأتي "لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية والمكونات الوطنية لتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة تتولى إكمال مطلوبات الفترة الانتقالية".
وأضاف البرهان: "بعد تشكيل الحكومة التنفيذية، سيتمّ حلّ مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من القوات المسلحة والدعم السريع".
ولم يصدر تعليق من أعضاء مجلس السيادة المعفين من مناصبهم.
وفي 8 حزيران/ يونيو الماضي، انطلقت في الخرطوم عملية الحوار المباشر برعاية أممية أفريقية لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد، وفي الـ12 من الشهر ذاته أعلنت الآلية الثلاثية تأجيل جولة الحوار الثانية إلى موعد يُحدد لاحقا.
ومنذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون "انقلابا عسكريا".