نقلت وكالة رويترز عن شاهد عيان، الجمعة 1 يوليو/تموز 2022، أن محتجين اقتحموا مبنى البرلمان الليبي في طبرق شرقي ليبيا، في وقت متأخر من مساء الجمعة، وأضرموا النار أمامه.
وأضاف الشاهد أن قوات الأمن التي تحرس البرلمان انسحبت من الموقع.
يشار إلى أن عقيلة صالح يرأس مجلس النواب الليبي في طبرق، وكانت محادثات جمعت صالح مع رئيس مجلس الدولة الليبي خالد المشري، في جنيف، دون تحقيق نتائج.
يأتي الاقتحام في إطار احتجاجات تجتاح مدن البلاد تطالب بخروج جميع الأجسام السياسية من المشهد، حسب "الأناضول".
وقالت الوكالة نقلاً عن شهود عيان، إن المحتجين يطالبون بـ"حل البرلمان"، مرددين هتافات منها: "ارحلوا يا سرّاقة (لصوص)".
وتشهد المدن الرئيسية غرب وشرق وجنوب ليبيا مظاهرات تطالب برحيل جميع المؤسسات السياسية القائمة في البلاد، وإجراء انتخابات دون أي تأخير.
المظاهرات التي انطلقت متزامنة في العاصمة طرابلس (غرب) وبنغازي (شرق) وسبها (جنوب)، جاءت تحت اسم "جمعة صرخة الشباب"، فيما ارتدى غالبية المشاركين سترات صفراء.
وتأتي هذه المظاهرات تلبية لدعوة أطلقها حراك شبابي يسمى "التريس" (أي الرجال).
وقال رئيس الحراك، عمر علي الطربان، لـ"الأناضول"، إن مطالب المتظاهرين في مختلف ميادين البلاد واحدة، وتتمثل في "التعجيل بإطلاق انتخابات برلمانية ورئاسية".
وأضاف أن من مطالبهم "تفويض المجلس الرئاسي الليبي أو المجلس الأعلى للقضاء، بحل جميع الأجسام السياسية، وإعلان حالة الطوارئ في البلاد بالكامل".
وتابع: "نطالب كذلك بحل أزمة الكهرباء التي تفاقمت"، في إشارة إلى أزمة انقطاع التيار التي تمتد لأكثر من 12 ساعة يومياً.
وتعيش ليبيا أزمة اقتصادية ناجمة عن وضع سياسي متأزم بسبب صراع حكومتين على السلطة، إحداهما حكومة فتحي باشاغا التي كلفها مجلس النواب مطلع مارس/آذار الماضي، وحكومة الوحدة التي يترأسها عبد الحميد الدبيبة، وترفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب.